تظاهر
مئات الإسرائيليين في شوارع مركزية بدولة
الاحتلال، خاصة في تل أبيب؛ احتجاجا
على خطة
التعديلات القضائية للحكومة المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو.
وشملت
التظاهرات المستمرة منذ 32 أسبوعا، عددا من مدن دولة الاحتلال، أبرزها تل أبيب، حيث تجمع المحتجون مؤكدين
مواصلة التحركات حتى "تتحسن" التعديلات القضائية المقترحة.
وصوّت
الكنيست الإسرائيلي في تموز/ يوليو على بند أساسي في خطة التعديلات، يعرف باسم
"حجة المعقولية"، وهو يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء
قرارات حكومية.
و"حجة
المعقولية" هو البند الرئيسي الأول في خطة الإصلاح المقترحة، وبعد التصويت
عليه أصبح قانونا نافذا. وتشمل تعديلات أخرى مقترحة إعطاء الحكومة صلاحيات أكبر في
تعيين القضاة.
وقالت
صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن عشرات آلاف الإسرائيليين شاركوا بالتظاهرة
المركزية في شارع كابلان وسط مدينة تل أبيب، ضد خطة التعديلات القضائية.
ونقلت
الصحيفة عن الشرطة قولها إن عددا من المتظاهرين في كابلان استخدموا الألعاب
النارية.
واستقطبت
التظاهرات تأييدا من مختلف الأطياف السياسية والمجموعات العلمانية والدينية
والطبقة العاملة وموظفي قطاع التكنولوجيا ونشطاء سلام وعسكريين احتياطيين.
ويتّهم
معارضون نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيه، بالسعي من خلال التعديلات
إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.
وتعتبر
المعارضة تلك القوانين "انقلابا على الديمقراطية"؛ كونها تحد من سلطات
المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في دولة الاحتلال.
واعتبرت
واشنطن، الحليفة التقليدية لتل أبيب، أن إقرار البند "مؤسف". كما حضّ
الرئيس الأمريكي جو بايدن على وقف هذه التعديلات؛ نظرا لـ"الانقسام" الذي
تثيره في المجتمع الإسرائيلي.