كشف مسح أمريكي أن أكثر من ربع مليون من سكان مدينة
سياتل الكبرى يفكرون بمغادرتها بسبب ارتفاع معدلات الجريمة، التي سجلت أعلى نسبة في البلاد.
وبحسب صحيفة "
سياتل تايمز" فقد أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي والوكالات الفيدرالية الأخرى، أن 7.2 بالمئة من البالغين في واشنطن وما حولها فكروا بالانتقال في الأشهر الستة الماضية لأنهم شعروا أن حيهم ليس آمنا.
وذكرت صحيفة "
نيويورك بوست" أن نسبة السكان الذين يرغبون بالمغادرة تقدر بـ 227000 شخص من أصل 3.1 مليون نسمة يسكنون المدينة وضواحيها، حيث أكدت
البيانات، أن 3.4 بالمئة فقط من سكان نيويورك يفكرون في الانتقال بسبب مخاوف مماثلة.
وأضافت الصحيفة أن بعض المحافظين يعتقدون بأن ارتفاع نسبة
الجرائم مرتبطة بسياسات "ناعمة ضد الجريمة" تبنتها المدينة منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى جهودها لإلغاء تمويل قسم الشرطة بعد مقتل جورج فلويد في مينيسوتا عام 2020، والذي أثار الغضب في جميع أنحاء البلاد.
ونقلت الصحيفة عن زاك سميث مدير المحكمة العليا وبرنامج الاستئناف المناصرة لمركز ميسي التابع لمؤسسة التراث قوله، إن "العواقب الواضحة لهذه السياسات تتمثل في زيادة الجريمة ومجتمع أقل أمانا حيث يصعب على الأشخاص العيش والقيام بأعمال تجارية".
وأضاف، "كانت سياتل في طليعة حركة (أوقفوا تمويل الشرطة) والتزم القادة المحليون بخفض ميزانية شرطة المدينة بمقدار النصف، على الرغم من أنهم اضطروا إلى التراجع عن هذا الخطوة الجريئة عندما واجهوا حقيقة ارتفاع معدلات الجريمة".
وأكدت الصحيفة ارتفاع معدل الجريمة في سياتل بنسبة 24 بالمئة العام الماضي حيث قفزت سرقات السيارات بنسبة 30 بالمئة، بالتزامن مع انخفاض أعداد العاملين في الشرطة إلى أدنى مستوى له منذ 30 عاما في عام 2022 حيث ترك رجال الشرطة القسم للتقاعد أو للقيام بوظائف أخرى، وفقا لشبكة فوكس نيوز.
وأشارت نيويورك بوست إلى أن المسؤولين استمروا في رفض الإجراءات الصارمة المتعلقة بالجريمة مثل مشروع قانون كان يسمح لمحامي المدينة بمقاضاة جرائم تعاطي المخدرات وحيازتها.
ونقلت الصحيفة عن جمعية "وسط مدينة سياتل" قولها إن استخدام العقاقير الخطرة في الأماكن العامة يساهم في شعور السكان والموظفين والأسر والزائرين بعدم الأمان.
وذكرت الجمعية أنها أجرت استطلاعا للرأي في المدينة وافق 77 بالمئة من المشاركين على أن عدم التحرك تجاه الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة في الأماكن العامة يساهم في تفشي جرائم الشوارع ويزيد من صعوبة تعافي وسط المدينة.
وبسبب انتشار الجريمة، دفع عمدة سياتل بروس هاريل بمزيد من عناصر الشرطة إلى الشوراع، وطالب في شباط/فبراير الماضي بمزيد من الضباط لمعالجة أزمة التوظيف في الشرطة وسط ارتفاع معدلات الجريمة.