سمحت المحكمة العليا في
البرازيل لأجهزة الشرطة بالاطلاع على السجلات المصرفية للرئيس السابق
جايير بولسونارو وزوجته ميشيل، في إطار تحقيق ببيعه هدايا فاخرة تلقاها من
السعودية والبحرين خلال فترة رئاسته وتحويل أموالها إلى حسابه الخاص.
وأفادت تقارير محلية أن من بين الهدايا التي تلقاها بولسونارو ولم يقم بإعلام السلطات بها، ساعة روليكس مرصعة بالماس والمجوهرات من دار شوبارد السويسرية الفاخرة، .
وتحقيق الشرطة مع بولسونارو وعدد من مساعديه السابقين بتهمة أنهم حاولوا الاحتفاظ بتلك الهدايا باهظة الثمن والتي تعتبر مقتنيات عمومية.
ووفقا للقانون البرازيلي، فإن الهدايا التي يحصل عليها موظفو الدولة من بينهم رئيس البلاد خلال فترة ممارستهم مهامهم الرسمية تعتبر ممتلكات عمومية تعود للدولة، كما يجب على وفود الدول الأجنبية إبلاغ السلطات بالهدايا عالية القيمة المقدمة للمسؤولين قبل إهدائها.
وكشف محامي أحد مساعدي الرئيس البرازيلي السابق للبرازيل، الجمعة، أن بولسونارو أمر المساعد ببيع المجوهرات الفاخرة غير المصرح بها التي تم استلامها كهدية وتحويل الأموال إليه.
وقال المحامي سيزار بيتنكورت إن موكله روى تلقي هذه الأوامر من بولسونارو قبل وقت قصير من مغادرة الرئيس لمنصبه في نهاية العام الماضي.
كما زعم أن مساعدي بولسونارو باعوا أو حاولوا بيع هدايا قيمة متنوعة من حكومات أجنبية في الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام محلية، من بينها الموقع الإخباري "G1".
وغادر بولسونارو البرازيل متوجها إلى الولايات المتحدة قبل يومين من نهاية فترة ولايته عام 2022، متجاهلا حفل تنصيب خليفته اليساري المخضرم لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في الأول من كانون الثاني / يناير الماضي.
ونفى السياسي الملقب بـ "ترمب الاستوائية" في تصريحات للصحفيين، الجمعة، الاتهامات الموجهة له حيث زعم أنه ضحية للاضطهاد السياسي ، قائلا إنه يريد "توضيح كل شيء في أسرع وقت ممكن".
وهذه ليست المشكلة القانونية الأولى التي يواجهها الرئيس البرازيلي السابق، ففي حزيران / يونيو الماضي، منعت السلطات الانتخابية بولسونارو من الترشح لمنصة الرئاسة مدة 8 سنوات على خلفية ادعاءات بوقوع تزوير في الانتخابات الرئاسية الأخير التي خسرها لصالح لولا دا سيلفا.
كما تجري السلطات القضائية في البرازيل تحقيقا حول تورط بولسونارو في أعمال الشغب التي اندلعت عقب خسارته الرئاسة، إذ اقتحم مؤيدون له القصر الرئاسي ومقر المحملة العليا وطالبوا بالإطاحة ب لولا دا سيلفا عبر التدخل العسكري.
وفي هذا السياق، اعتقلت السلطات 7 مسؤولين رفيعي المستوى في شرطة العاصمة برازيليا بتهمة التقصير في أداء الواجب ومحاولة الانقلاب على الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا لصالح بولسونارو، بحسب رويترز.