قال الملياردير الأمريكي ومالك منصة "إكس"
تويتر سابقا
إيلون ماسك أمس الجمعة، إن المنصة ستلغي ميزة الحماية التي تتيح للمستخدمين حظر الحسابات التي لا يريدون أن يطلع أصحابهم على المحتوى الذي يقدمونه.
و أثارت الخطوة جدلا بين مستخدمي منصة "إكس" حيث اعترض الكثيرون عليها باعتبارها تنتهك الخصوصية.
وتسمح ميزة الحظر على منصة إكس لأي مستخدم بمنع حسابات معينة من التواصل معه أو رؤية منشوراته أو متابعته.
وذكر ماسك في منشور على المنصة "سيتم إلغاء الحظر باعتباره ’خاصية’، مع استثناء ذلك للرسائل المباشرة".
وأضاف أن إكس ستبقي على خاصية الكتم التي تزيل تغريدات حسابات معينة لكنها على عكس الحظر لا تُعلم تلك الحسابات بهذا الإجراء.
ويصف الملياردير نفسه بأنه مؤيد بشكل مطلق لحرية التعبير، لكن بعض المنتقدين قالوا إن نهجه غير مسؤول.
وبحسب رويترز فقد خلص باحثون إلى وجود تصاعد في خطاب الكراهية على المنصة منذ استحواذ ماسك عليها فيما اتهمت بعض الحكومات الشركة بعدم بذل الجهد الكافي لجعل المحتوى معتدلا.
وسيؤدي إلغاء خاصية الحظر إلى تعارض تطبيق "إكس" مع إرشادات متجري التطبيقات آب ستور التابع لأبل وغوغل بلاي التابع لألفابت وفقا لرويترز.
وسبق أن قالت شركة "أبل" إن التطبيقات التي ينشئ المستخدم المحتوى فيها يجب أن توفر إمكانية حظر المستخدمين المسيئين، فيما أكد متجر غوغل بلاي إنه يتعين على التطبيقات توفير نظام داخلي لحظر المستخدمين والمحتوى الذي ينشرونه.
وفي أواخر تموز/يوليو الماضي أعلن ماسك أنه يستعد لتحويل تطبيق "إكس" "توتير" سابقا، إلى خدمة وسائط اجتماعية حيث يمكن للمستخدمين إدارة "عالمهم المالي بالكامل"، كجزء من رؤيته لـ "تطبيق يتضمن كل شيء".
وقال ماسك، إن شراءه لموقع تويتر بقيمة 44 مليار دولار كان بمثابة "تسريع" لبناء تطبيق خارق، يشمل العديد من الخدمات المختلفة بالإضافة إلى وظائفه الحالية.
وأضاف أن "تويتر ليست مجرد شركة تعيد تسمية نفسها، ومستمرة في فعل الشيء نفسه، حيث كان اسم تويتر منطقيا عندما كان مسموحا فقط بكتابة تغريدة مكوّنة من 140 حرفا، مثل تغريد الطيور".
وتابع، أن "إكس" "تطبيق سيشمل كل شيء، من المعاملات المالية، والفيديوهات والاتصال والدردشة وغيرها، وبالتالي لن يصبح الاسم ملائما لطبيعة المنصة الجديدة، حيث ستمنح الميزات الجديدة المستخدمين "القدرة على إدارة عالمك المالي بالكامل".
ووفقا لموقع "
إنسايدر"، لم يتضح بعد نوع الخدمات المالية التي يريد ماسك تقديمها عبر تطبيق "إكس"، لكن تقارير سابقة تحدثت عن طلب تويتر للحصول على تراخيص تنظيمية في الولايات المتحدة تسمح له بتقديم المدفوعات.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك المبادرات ومن بينها إطلاق الخدمة الشهرية المدفوعة لتوثيق حسابات المشتركين بالعلامة الزرقاء كان يقف خلفها، إستر كروفورد، مديرة إدارة المنتجات السابقة بالشركة، التي انتشرت صورتها العام الماضي وهي نائمة في مكان عملها بمقر الشركة، بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
وذكرت كروفورد بعد تسريحها مع عشرات الموظفين في شركة تويتر خلال شباط/فبراير الماضي، أن ماسك مستعد لتجربة الكثير من الأمور، حيث سيفشل الكثير منها، وسينجح البعض الآخر.
وتتزامن التغييرات التي طرأت على تطبيق إكس، في الوقت يحاول فيه ماسك التخلص من تهديد تطبيق "ثريدز"، المنصة المنافسة لـ "إكس" ، والتي أطلقها مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" التي تملك منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب.