كشفت
وزارة الدفاع الروسية عن حادث "خطير" وقع بين طائرة تابعة لـ"التحالف
الدولي" ومقاتلة روسية في الأجواء السورية، ما يشير إلى استمرار خرق بروتوكول
"منع التصادم" المتفق عليه بين الجانبين.
وأوضحت
الدفاع الروسية أن طائرة أمريكية من طراز "إف 35" تابعة للتحالف الدولي،
اقتربت بشكل خطير من طائرة مقاتلة روسية من طراز "سو-35"، كانت في رحلة
مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسوريا.
من
جهته، قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، إن الطيارين الروس أظهروا
احترافية عالية في التعامل مع الموقف، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت
المناسب لمنع الاصطدام مع طائرة "
التحالف الدولي".
واتهم
الجنرال الروسي، طائرات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة،
بالاستمرار بمثل هذه الإجراءات، وخلق شروط مسبقة خطيرة لحوادث الطيران، ما يؤدي
إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري، مشيرا إلى أن "مركز المصالحة"
سجل سبع حالات انتهاك لبروتوكولات عدم التضارب في ساعات النهار، تتعلق برحلات
طيران لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي.
وتأسس
المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في
سوريا، في يوم 23 شباط/ فبراير
2016، بهدف التعجيل بمفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة.
وخلال
الأيام الماضية، جرى الإعلان أيضا عن حادث اقتراب لطائرتين من نوع
"إف35" تابعتين للتحالف الدولي من مقاتلتي "سو35" روسيتين فوق
سوريا.
وقال
كوليت حينها: "حادث الاقتراب الخطير وقع يوم 16 أب/ أغسطس بين الساعة 11:10
و11:37 في منطقة التنف على ارتفاع نحو 7 آلاف متر".
وأشار
إلى أن الطائرتين الروسيتين كانتا تنفذان تحليقا روتينيا بالقرب من الحدود
الجنوبية لسوريا.
وتواصل
القوات الروسية في سوريا، اتهام الولايات المتحدة وطائرات التحالف الدولي بانتهاك
بروتوكول منع التصادم، عبر القيام برحلات جوية غير قانونية في سوريا، ما ينذر
بوقوع حوادث قد تطال الطائرات المدنية لا سيما فوق منطقة التنف الواقعة على المثلث
الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
من
جهتها، تتهم القوات الأمريكية، الطائرات الروسية بارتكاب استفزازات تجاه طائرات
التحالف الدولي في أثناء القيام بعمليات ضد تنظيم الدولة، وهو ما تحدث عنه الجنرال
مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عند إعلانه عن
مقتل قيادي بارز من "داعش" بغارة أمريكية شرق سوريا.