تسبب هجوم مجموعة مسيحية في
لبنان، على ملهى يروج للمثليين، بجدل واسع، استدعى تعقيبا من وزير الثقافة.
وتداول ناشطون فيديو لشبان ينتمون إلى مجموعة مسلحة تسمى "
جنود الرب"، وتصنف على أنها مسيحية متطرفة، قاموا بالهجوم على ملهى ومطعم في منطقة الجميزة وسط
بيروت، بدعوى أنه يعرض مسرحية تروج للمثلية الجنسية، بوجود مجموعة من المثليين.
وأظهرت مشاهد لحظة الهجوم الذي نفذه مجموعة من شبان المجموعة، وسط شتائم موجهة إلى المثليين المتواجدين داخل الملهى.
وبحسب مواقع لبنانية، وصلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الملهى في شارع مار ميخائيل، فيما لم يتم الكشف عما إذا تم اعتقال المهاجمين.
و"جنود الرب" هي مجموعة تضم شبابا ينتمون إلى "المسيحية المتطرفة"، بدأوا على شكل مجموعات للأمن الذاتي لمناطق المسيحيين في العاصمة، ثم أصبحوا فيما بعد يعملون على تقديم عدد من الاستعراضات المسلحة.
واستدعى الجدل الكبير على الحادثة، تدخلا من وزير الثقافة محمد حسين المرتضى، والذي علق "لم تصلني بعد أيّة تفاصيل دقيقة عن الخبر، وما يحضرني هنا هو السؤال الآتي: على فرْض أن ذلك الملهى الليلي كان يعرض مسرحيةً تروّج للشذوذ فلماذا لم تعمد الأجهزة الأمنية إلى منعها أو إيقافها ومحاسبة من أقدم على عرضها، وإقفال الملهى ليكون عبرةً لغيره ممن تسوّل له نفسه الترويج للشذوذ في مجتمعنا؟".
وأضاف: "هذا هو السؤال الواجب طرحه. فنحن جميعاً نتطلّع إلى أن تقوم الأجهزة الرقابية المولجة بحماية الأمن الأخلاقي في المجتمع بواجبها كاملاً لا سيّما في هذه الظروف الصعبة بعيداً عن التراخي أو المراعاة لأيّة جهة سواء داخلية أم خارجية".
بدوره، أشاد حسن مرعب، المفتش العام المساعد لدار الفتوى اللبنانية، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) بالهجوم، قائلا: "تحية من القلب إلى شباب جنود الرب على ما قاموا به منذ قليل من منع حفل للشذوذ الجنسي في أحد شوارع بيروت، ألا سلمت يمينكم، وقلتها سابقا وأكررها أنني إلى جانب كل من يواجه هذا الشذوذ والفجور والتخلف الفطري وأضع يدي بيدهم للدفاع عن عائلاتنا ومجتمعنا في وجه هذا الفكر المنحل الهدام".
من جهتها، أعربت الصحفية اللبنانية، مريم سيف، عن قلقها من تراجع الوضع الأمني في الأماكن العامة، بالقول: "المناطق لي كانت تعتبر آمنة للسهر عم تتحول بفضل "جنود الرب" لأماكن غير آمنة، مصلحة سكان هالمناطق قبل غيرن إنن يواجهوا هالمجموعة قبل ما تقوى وتتحكم بكل تفاصيل حياتن ويصير من الصعب مواجهتها".
بدورها، علّقت الصحفية اللبنانية، إلسي مفرج، بالقول: "يلي بيدعوا انهم "جنود الرب" يعني النسخة المسيحية تبع حزب الله، عم ينفذوا أوامر المطاوعجية بالاشرفية، مين كلفهم بالممنوع والمسموح؟ وين القوى الأمنية تتفضل تحمي المواطنين وحقوقهم؟ إذا أي حدا تعرض لأي أذى، فالمسؤولية برقبة وزير الداخلية وقوى الأمن وفرقة المحرضين والمطاوعجية".
بدوره، أدان الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية ميشال حلو، الهجوم، قائلا إن "جنود الرب وجه جديد للتطرّف بالبلد، بعد وزير اللاثقافة وجنود البيكيني بصيدا. هالجماعة يللي أكيد ما إلها رب، هجمت على ناس سهرانة بمار مخايل وكسّرت مطعم "Madame Om" تحت حجة "حماية البلد من المثليين". المطلوب إنهاء حالة جنود الرب الشاذة بالأشرفيّة ومحاكمة المرتكبين فورًا.".