سلّط الإعلامي
المصري أسامة جاويش الضوء على أسباب غياب رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي عن قمة
بريكس، التي انعقدت بمدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية.
وقال جاويش في برنامجه "آخر كلام" على قناة "مكملين"، إن السيسي لم يسافر إلى
جنوب أفريقيا منذ وصوله إلى الحكم عبر انقلاب عسكري، حيث اعتذر مرتين عن الذهاب إلى جوهانسبرغ.
وعقدت الأربعاء الجلسة الافتتاحية للقمة الـ15 لمجموعة الاقتصادات الكبرى الناشئة تحت شعار "بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو والتنمية المستدامة والتعددية"، بحضور الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا والصيني شي جين بينغ والبرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو من موسكو وناب عنه في القمة وزير خارجيته سيرغي لافروف.
وأضاف أسامة جاويش أن السيسي انتدب رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي، لتمثيله في مراسم تنصيب سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا، والذي فاز بولاية ثانية عام 2019.
وتابع بالقول إن السيسي أرسل مدبولي أيضا إلى جنوب أفريقيا لحضور قمة مجموعة بريكس المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي انضمت إليها ست دول، من بينها مصر.
وفي تفسيره لغياب السيسي وامتناعه عن السفر إلى جنوب أفريقيا في أكثر من مناسبة، استشهد جاويش بمقطع من حوار أجراه وزير السياحة المصري السابق منير فخري عبد النور مع موقع "ذات مصر"، والذي تم حذفه.
وأشار الإعلامي المصري إلى أن "الوزير السابق قال مجموعة من التصريحات المثيرة للانتباه، كان أبرزها أنه في عام 2015 كان مخطط سفر السيسي إلى جنوب أفريقيا لحضور القمة الأفريقية وبرفقته الوزير منير فخري عبد النور اتصل به مدير مكتب السيسي آنذاك ومدير المخابرات الحالي اللواء عباس كامل، وأخبره أنه تم إلغاء السفر له وللسيسي، والسبب هو احتمالية تعرضهم للتحقيق أو التوقيف في جنوب أفريقيا على خلفية شكوى قانونية ضدهم بخصوص
رابعة العدوية".
كما تكرر الأمر مع منير فخري عبد النور عام 2015 في أثناء زيارته لبريطانيا حيث واجه خطر التوقيف والتحقيق أيضا اتصل به وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير البريطاني في القاهرة وأخبراه بعدم السفر إلى بريطانيا أبدا قبل إخبارهم والتنسيق معهم لتجنب اعتقاله ألغى السيسي زيارته إلى جنوب أفريقيا مرتين، بحسب المقابلة التي أشار إليها جاويش.
كما اعترف منير فخري عبد النور بأن النظام وإعلامه فشلوا في إقناع الغرب بروايتهم عن مجزرة رابعة وأنها كانت عبارة عن اعتصام مسلح، بحسب جاويش.
كما أضاف الإعلامي المصري أنه أجرى مقابلة مع المحامي البريطاني وعضو الفريق القانوني لملاحقة المتورطين في مذبحة رابعة الطيب علي، وكشف له أن القضية ضد منير فخري عبد النور وعدد آخر من رموز نظام السيسي ما زالت سارية أمام القضاء البريطاني، وستتم إضافة عدد آخر من الإعلاميين المحسوبين على النظام.