لقي 4 مهاجرين مصرعهم، الإثنين، غرقا قبالة سواحل جزيرة ليسبوس في
اليونان، خلال محاولتهم عبور البحر من
تركيا نحو الجانب اليوناني.
وقال خفر السواحل اليوناني إنه أنقذ 18 مهاجرا من الغرق فيما لم يتمكن 4 آخرون من النجاة.
ولم تقدم السلطات اليونانية مزيدا من التفاصيل حول الحادثة، بحسب رويترز.
وتعتبر اليونان إحدى النقاط الرئيسية التي يقصدها اللاجئون والفارون من الفقر والصراعات في دول عدة بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، بهدف الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وفي شهر حزيران /يونيو الماضي، لقي نحو 80 مهاجرا حتفهم غرقا قرب السواحل اليونانية فيما فقد المئات جراء غرق قارب يحمل على متنه أكثر من 750 لاجئا، وهم في طريقهم إلى إيطاليا من ليبيا.
وأثارت الحادثة التي وصفت بأنها "أحد أكبر مآسي اللجوء" في
البحر الأبيض المتوسط، ردود فعل واسعة دعت للتعامل مع أزمة قوارب الموت التي شهدت ارتفاعا حادا في الآونة الأخيرة، حيث يبتلع البحر عددا كبيرا من راكبي تلك القوارب قبل أن يلفظ جثثهم إلى سطح الماء.
وأعلنت اليونان آنذاك، فتح تحقيق في ملابسات الحادثة التي أدت إلى غرق القارب وفقدان العديد من الأرواح، فيما وُجهت أصابع الاتهام إلى خفر السواحل اليوناني بالتسبب بغرق القارب خلال محاولات إبعاده عن المياه اليونانية.
ووصل أكثر من 15600 شخص إلى اليونان منذ مطلع عام 2023، بينهم ما يقرب من 12 ألفا وصلوا عن طريق البحر، وفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الجمعة الماضي، الاتحاد الأوروبي إلى السماح بدخول مزيد من المهاجرين بشكل شرعي للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر، وسط انتقادات واسعة تطال الحكومة الإيطالية حول طرق تعاملها مع ملف المهاجرين.
وقال الرئيس الإيطالي إنه "لا يمكن القضاء على ظاهرة الهجرة بالجدران والحواجز باعتبار أنها تنبع من تحركات عالمية"، مشيرا إلى ضرورة سماح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأعداد أكبر من المهاجرين بالدخول إليها.
يشار إلى أن قضية الهجرة إحدى أهم المشاكل السياسية الشائكة التي تواجه الاتحاد الأوروبي، والتي حالت دون اتخاذ قرارات مشتركة من جميع الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة.