قالت صحيفة "
نيويورك تايمز"
الأمريكية، إن وزيرة الخارجية الليبية المقالة،
نجلاء المنقوش، غادرت البلاد إلى تركيا
بعد الغضب الذي اجتاح البلاد إثر لقائها بوزير خارجية
الاحتلال إيلي كوهين في
إيطاليا سرا.
ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي الوزير، أن الوزيرة سافرت جوا إلى تركيا بسبب "مخاوف تتعلق بالسلامة"، مشيرا إلى
أن الليبيين غاضبون وأشعلوا الشوارع احتجاجا.
من جانبه، نفى
جهاز الأمن الداخلي في مطار طرابلس الاثنين أن يكون سمح بمغادرة المنقوش إلى تركيا.
ونفى جهاز
الأمن الداخلي في بيان "ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن
السماح أو تسهيل سفر وزيرة الخارجية الموقوفة عن العمل والتي لم تمرّ عبر القنوات
الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق
المتعارف عليه، وستوضح كاميرات المراقبة ذلك".
وأضاف جهاز
الأمن الداخلي أنه قام "بإدراج اسم المعنية في قائمة الممنوعين من السفر إلى
حين امتثالها للتحقيقات".
وكان الليبيون خرجوا مساء الأحد احتجاجا على لقاء المنقوش الذي وصفوه بالتطبيعي، وحرقوا صورا لها، وأعلام دولة الاحتلال، واقتحم متظاهرون غاضبون مبنى وزارة الخارجية.
على جانب آخر، أكد السفير
الفلسطيني لدى طرابلس محمد رحال، الإثنين، إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إقالة المنقوش على خلفية لقائها بنظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي في إيطاليا.
وقال رحال إن "الشعب الليبي أثبت عروبته وانتماءه للقضية الفلسطينية من خلال رفضه للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، ونحن نقدر مواقفه الداعمة والمساندة وكنا نتوقع هذا الرد".
والاثنين استنكرت أحزاب ليبية لقاء المنقوش وكوهين، وشهدت العديد من المدن الليبية وبعض أحياء العاصمة طرابلس احتجاجات واسعة منددة باللقاء، أحرق المتظاهرون خلالها الأعلام الإسرائيلية.
وأضاف رحال أن الدبيبة "قام بزيارة لمقر السفارة الفلسطينية في
ليبيا، حيث التقى بكادر السفارة وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة بدولة ليبيا".
وذكر أن "الدبيبة أكد من داخل السفارة موقف ليبيا الداعم للقضية الفلسطينية، وأعلن إقالة المنقوش".
والأحد، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الوزير إيلي كوهين التقى بنظيرته الليبية المنقوش، في لقاء هو "الأول من نوعه" بين مسؤولين من البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.
وعقب ذلك، أصدر الدبيبة، قرارا يقضي بإيقاف وزيرة الخارجية عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الليبية في بيان، إن "ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي".