أعلن الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الثلاثاء، أن اتفاق أوكرانيا مع الدول
الغربية على توجيه الضربات العسكرية إلى شبه جزيرة القرم ينذر بقرب نهاية العالم.
وقال عبر قناته على "تليغرام": "أعلن المجرمون الأوكرانيون أنهم اتفقوا على أي ضربات على كل شيء في
روسيا، على سبيل المثال، شبه جزيرة القرم".
وأضاف أن "ذلك إن صح ولا يوجد شيء يدعو لعدم تصديقه"، فإنه "يمنح موسكو كامل الحق للعمل وفقا لما تتطلبه الحرب ضد الجميع، وضد كل دولة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)" وفقا لتعبيره.
واعتبر الرئيس الروسي السابق أن "ذلك دليل قانوني مباشر على تواطؤ الغرب في الحرب ضد روسيا إلى جانب ولاية ستيبان بانديرا (أوكرانيا – المحرر)".
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة الماضي، عن إسقاط 42 طائرة مسيرة، أطلقتها أوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم دون أن تصل إلى أهدافها، مشيرة إلى أن قواتها الجوية دمرت تسع طائرات، فيما تم تدمير 33 طائرة بالحرب الإلكترونية.
وفي بيانه على "تليغرام"، استشهد مدفيديف خلال حديثه باقتباس من سفر الرؤيا من العهد الجديد، رؤيا يوحنا الإنجيلي، المعروف أيضا باسم "نهاية العالم": "وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت فلا يجدونه، ويشتهون أن يموتوا، فيهرب منهم الموت".
كما أنه وجه إلى الغرب مقتطفات من كلمات لينين: "يتذكروننا طالما كنا نعيق الآخرين".
واختتم بيانه بلهجة تهديدية عبر استحضار كلمات للزعيم الشيوعي نيكيتا خروتشوف: "شئتم أم أبيتم، التاريخ في صالحنا، وسوف ندفنكم".
وعرف عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي تصريحاته اللاذعة والهجومية تجاه الغرب منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية قبل عام ونصف.
والأحد، قال مدفيديف في لقاء له مع وكالة "تاس" وشبكة "آر تي" المحليتين، إن "خصوم روسيا في الغرب يدفعون بالجميع نحو حرب عالمية ثالثة، متجاهلين الإشارات الصادرة عن موسكو". ورأى أن على الغرب أن "يتعلم ضرورة الاستماع إلى موسكو منذ حربها على جورجيا عام 2008".
كما أنه حذر في تصريحات سابقة له من أن استمرار تزويد الغرب أوكرانيا بشحنات الأسلحة "يقرّب من نهاية العالم
النووية كل يوم".