قالت الشرطة
الهايتية، إن اثنين من رجال
العصابات في "بور أو برنس"،
أطلقوا النار على أتباع
كنيسة، بعد خروجهم في مسيرة ضد أعمال العنف
والإجرام في المنطقة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
ونظم المسيرة القس ماركو زيدور، رئيس كنيسة
بيسين دي بيثيسدا المعمدانية، وقد جمع أتباعه الذين حملوا المناجل والعصي وسار بهم
نحو المنطقة التي يسيطر عليها أفراد عصابة كنان شمال العاصمة.
وفتح رجال العصابة النار من أسلحة أوتوماتيكية
عند وصول المحتجين، وتناثرت الجثث في الشوارع، جراء الهجوم على المحتجين.
وأدانت الشرطة الهايتية في بيان "المأساة
المؤسفة"، قائلة إن عناصرها حاولوا تجنيب المنطقة حمام دم.
وذكر البيان أن الشرطة ضربت طوقا أمنيا وحاولت
إقناع أبناء الرعية بالتراجع "من أجل تجنب سفك الدماء على أيدي قطاع طرق
بحوزتهم ترسانة من الأسلحة الحربية"، وأضاف "أن المتظاهرين تجاوزوا
الترتيبات الأمنية ووصلوا إلى المناطق المعنية لمواجهة أفراد العصابة".
وكشفت الشرطة أن المواجهة "أسفرت عن مقتل
عدد من المتظاهرين بالرصاص وإصابة عدد آخر، واحتجاز بعض المؤمنين رهائن".
وكان من بين الناجين القس زيدور الذي استدعاه
المدعي العام، روزفلت زامور إلى المحكمة الاثنين للرد على اتهامات بأنه قاد أتباعه
إلى حتفهم.
ودعت مؤسسة جي كلير الحقوقية المدعين العامين
إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين، مشيرة إلى أن "التحريض على العنف في
الخطب الدينية هو عمل إجرامي بموجب القانون الجنائي الهايتي الذي يعاقب عليه".
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر
إن أكثر من 2400 شخص قتلوا في هايتي منذ مطلع العام جراء عنف العصابات.
وفاقم اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021
الوضع بشدة، وتمكنت العصابات من تشديد سطوتها على البلاد.