اغتيل المرشح الرئاسي الإكوادوري فرناندو
فيافيسينسيو بإطلاق النار عليه بعد مشاركته في مهرجان انتخابي في العاصمة كيتو مساء الأربعاء.
وعند صعوده إلى السيارة وسط حشد من أنصاره، باغت القاتل المرشح الرئاسي بعدة رصاصات، استقرت ثلاث منها في جسده، بحسب بيان الشرطة.
وأعلن الرئيس غييرمو لاسو في تغريدة على منصة إكس "تويتر سابقا"، أن فيافيسينسيو توفي بالفعل، مضيفا أن "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب".
وقال لاسو إنه استدعى كبار مسؤوليه الأمنيين لعقد اجتماع بشأن "هذا الحدث الذي صدم البلاد". وأضاف أن "الجريمة المنظمة ذهبت أبعد مما يجب"، متعهدا بتطبيق أقسى العقوبات بحق الفاعلين.
وكان المرشح الوسطي البالغ 59 عاما واحدا من ثمانية مرشحين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب/ أغسطس.
وفي تطور لاحق، أعلن مكتب النائب العام أن المشتبه به في
القتل، توفي متأثرًا بالإصابات التي أصيب بها خلال تبادل لإطلاق النار، وتم القبض على ستة أشخاص على صلة محتملة بالهجوم.
يأتي اغتيال فيافيسينسيو في ظل ارتفاع مذهل في الجريمة العنيفة في البلد الجنوب أمريكي الصغير، حيث ترتكب عصابات تجارة المخدرات المتنافسة مذابح في السجون وقد ارتفعت معدلات الجريمة بأكثر من ضعفين بين عامي 2020 و2022.
هل كشف قاتليه قبل موته؟
قبل أيام قليلة من اغتياله، أدلى فيافيسينسيو على التلفزيون الوطني بتصريحات، قال خلالها إنه تلقى عدة تهديدات بالقتل من زعيم عصابة "تشونيروس" المسجون، والمعروف بـ"إلياس فيتو".
يذكر أن فيافيسينسيو ينحدر من مقاطعة تشيمبورازو في جبال الأنديز، وكان مرشحا عن حركة بناء الإكوادور. كما أنه كان عضوًا سابقًا في نقابة شركة النفط الحكومية "بيتروإكوادور"، وعمل لاحقا في مجال الصحافة لينتقد خسائر العقود النفطية بالملايين.
وكان فيافيسينسيو واحدًا من أبرز الأصوات المناهضة للفساد، خاصة خلال فترة رئاسة الرئيس السابق رافائيل كوريا من عام 2007 إلى عام 2017، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة القذف بحق الرئيس السابق.
واللافت أن فيافيسينسيو عاش لسنوات بين سكان الإكوادور الأصليين في غابات الأمازون، وتحديدا بين مجتمع "الكيتشوا"، إذ تم منحه اللجوء هناك بسبب مواقفه السياسية المناهضة لحكومة كيتو.