قال ولي والش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الأربعاء إن خسائر شركات الطيران بسبب الخلل الذي أصاب أنظمة المراقبة الجوية في
بريطانيا يوم الاثنين ستبلغ نحو 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار)، بحسب "بي بي سي" البريطانية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الحكومة تعمل بالتعاون مع شركات الطيران على إعادة الركاب العالقين في
المطارات بمختلف أنحاء أوروبا إلى بلادهم بعد أن تسبب خلل بأنظمة المراقبة في تعطل للرحلات الجوية من المتوقع أن يستمر لأيام.
وأمس الثلاثاء ذكر وزير النقل البريطاني مارك هاربر أن حل المشكلة سيستغرق أياما على الرغم من إصلاح الخلل خلال بضع ساعات الاثنين.
وقال هاربر إن إلغاء الرحلات أثر على جداول شركات الطيران الأمر الذي ترتب عليه عدم وجود الطائرات وأطقمها في الأماكن الذي يُفترض أن تكون فيها.
ويوم الاثنين ألغت السلطات البريطانية أكثر من 1500 رحلة جوية بعد أن اضطر مراقبو الحركة الجوية للتحول إلى الأنظمة اليدوية بسبب مشكلة فنية حيث تسبب الخلل بتكديس آلاف الركاب العالقين في المطارات في أوروبا وخارجها.
وبسبب المشكلة الفنية، تقيدت حركة الطائرات في المملكة المتحدة، بشكل كبير ما تسبب بتأخر في رحلات آلاف المسافرين في مطاراتها.
وذكرت الهيئة البريطانية لمراقبة حركة الملاحة الجوية في بيان عند وقوع الحادث، أنها تواجه "مشكلات فنية ولذلك طبقت قيودا على تدفق حركة المرور للحفاظ على السلامة".
ووفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية فقد بقيت طائرات محملة بالركاب على المدرج من دون أن تتمكن من الإقلاع، كما اكتظت مطارات البلاد بالمسافرين بشكل كبير عقب تدفقهم وتراكم رحلاتهم تزامنا مع يوم عطلة وطنية عادة ما يشهد حركة سفر مزدحمة.
وقد صدرت نشرات عن المطارات البريطانية تفيد بعلم كل منها بما وصف بـ "
الخلل الفني" وطلبت شركات الطيران من المسافرين مراجعة آخر التطورات والتحقق من وضعية رحلاتهم والتي قد تكون عرضة للتأجيل.
وأهابت بهم عبر مواقعها الإلكترونية "الحصول على أحدث المعلومات إذا كنت تسافر معنا اليوم".
ونبّهت العديد من المطارات وشركات الطيران في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك Ryanair وEasyJet وLoganair وAer Lingus، إلى احتمال تأخير
الرحلات الجوية.
يذكر أنه وفي 2009، أدى عطل مشابه في أنظمة الملاحة الجوية في بريطانيا إلى وقف كل رحلات الطيران من بريطانيا إلى أمريكا الشمالية عبر المحيط الأطلسي وتحولت آنذاك هيئة أنظمة الملاحة الجوية إلى النظام اليدوي بدلا من الإلكتروني.