تجري شركة
غوغل تجربة باستخدام تقنية "الوسم بالماء" لكشف الصور التي تم إنشاؤها بواسطة
الذكاء الاصطناعي، من خلال تقنية "سينث آيدي" التي طورت بواسطة شركة "ديب مايند"، في محاولة لمحاربة انتشار المعلومات المزيفة والمضللة.
وستقوم التقنية عن طريق تضمين تغييرات على وحدات البكسل الفردية في الصور، بحيث تكون الوسوم المائية غير مرئية للعين البشرية، ولكن يمكن اكتشافها بواسطة أجهزة الكمبيوتر؛ فيما أشارت "ديب مايند" إلى أن التقنية الجديدة ليست "مضمونة لكشف التلاعب الشديد بالصور".
وفي السياق ذاته، يؤكد الذكاء الاصطناعي أو الاختبار الحقيقي، أنه "مع التطور الهائل في التكنولوجيا، أصبحت معرفة الفرق بين الصور الحقيقية والصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي أمرا أكثر تعقيدا على نحو متزايد".
كذلك، أصبحت مولدات الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي سائدة على نحو كبير، مع وسائل شهيرة مثل: تطبيق "ميدجورني" الذي لديه أكثر من 14.5 مليون مستخدم؛ حيث يتيح للأشخاص إنشاء صور في ثوانٍ عن طريق إدخال تعليمات نصية بسيطة، ما يطرح تساؤلات بخصوص قضية حماية حقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم.
وتمتلك غوغل منشئ صور خاص بها، وهو نظام أو تطبيق "إيماجين" الذي يعمل على تحويل النص إلى صورة، وقد أشارت الشركة إلى أن نظامها في إنشاء علامات الوسم بالماء والتحقق منها، لن يطبق إلا على الصور المنشأة بواسطة "إيماجين"، وهي عبارة عن علامة متعلقة بحقوق الطبع والنشر، وتوضع في الزاوية السفلية على الجانب الأيسر للصورة، غير أنها غير فعالة في تحديد الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لأن تحرير الصور أو قصها يتم بشكل سهل.
تجدر الإشارة إلى أن نظام غوغل يعمل على إنشاء وسم مائي غير مرئي فعليا، ما سيسمح للأشخاص باستخدام برامجه لكي يعرفوا فورا ما إذا كانت الصورة حقيقية، أم مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وكانت غوغل في تموز/ يوليو الماضي، ضمن سبع شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي توقع على اتفاقية طوعية في الولايات المتحدة لضمان التطوير والاستخدام الآمنين للذكاء الاصطناعي.
ونصت الاتفاقية على الضمان للأشخاص إمكانية اكتشاف الصور التي يصنعها الكمبيوتر من خلال وضع علامات
الوسم المائي.
وعلى غرار شركة غوغل، تعتبر شركتا مايكروسوفت وأمازون من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تعهدت، بوضع علامة وسم مائي على بعض المحتوى، الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
فيما ذهبت شركة
ميتا إلى ما هو أبعد من الصور، ونشرت ورقة بحثية خاصة بتطبيقها المنتج للمقاطع المصورة Make-A-Video الذي لم تسوقه بعد، تنص على أن علامات الوسم المائي ستضاف إلى مقاطع الفيديو، التي يتم إنشاؤها بواسطة التطبيق، تلبية لمتطلبات الشفافية المتماثلة، والمتعلقة بكل ما يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.