هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، عقب أزمة اللقاء
التطبيعي بين وزيرة الخارجية نجلاء
المنقوش، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين.
وذكرت حركة "حماس" عبر موقعها الإلكتروني، أن هنية والمنفي بحثا التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما عبر هنية عن تقديره العالي والشعب الفلسطيني ومقاومته لليبيا بكل مكوناتها ومستوياتها.
واعتبر هنية أن لقاء المنقوش مع كوهين هو "محاولة من قبل الاحتلال لاختراق الموقف الليبي الرافض للتطبيع".
وبين هنية أن موقف
ليبيا الرسمي والشعبي الرافض للقاء المنقوش "يمثل إسنادا قويا لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الحكومة الفاشية لدى الكيان، ومخططاتها الرامية إلى ضرب ركائز القضية الفلسطينية".
طمأنة ليبية متواصلة
بدوره، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مجددا على رفض التطبيع بشكل قطعي، معتبرا أن هذه القضية "غير قابلة للإزاحات".
وقال المنفي إن "ليبيا لن تتجاوز الخطوط الحمر في علاقتها بفلسطين، وفي نظرتها للاحتلال الإسرائيلي".
بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد
الدبيبة، أن ليبيا ترفض التطبيع مع الاحتلال الإٍسرائيلي.
وذكر الدبيبة خلال جلسة للحكومة، أن التحقيقات الجارية ستكشف كواليس الاجتماع التطبيعي، الذي جرى في العاصمة الإيطالية روما.
وواصل: "ما حدث في روما أمر جلل، حتى وإن كان في لقاء جانبي وقضية كبرى، وإن وقعت بشكل عابر، وذلك يستلزم ردا قاسيا، ليكون درسا تجاه مقدسات الأمة".
وشدد الدبيبة على "الرفض الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع، والانحياز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولعاصمته الأبية القدس، وأدان الاعتداءات المستمرة على حقوقه".
يشار إلى أن الدبيبة أصدر أمرا بإقالة نجلاء المنقوش من منصبها، بعد فتح تحقيق معها، علما أن الوزيرة الليبية غادرت بلادها فورا نحو تركيا.