أعلن الكرملين، الجمعة، أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان سيلتقي بنظيره الروسي فلاديمير
بوتين الاثنين المقبل في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، حيث سيتناول القائدان التطورات الإقليمية والعالمية على رأسها اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي إن الرئيسين سيجريان مباحثات في سوتشي، دون التطرق إلى محاور الملفات المطروحة على طاولة اللقاء، لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان صرح الخميس أن مشاورات مكثفة حول إحياء مبادرة البحر الأسود دارت خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف هاكان، الذي أوضح أن زيارته الأولى إلى موسكو تعتبر بمثابة تحضير للقاء المرتقب بين الرئيسين، أن "مبادرات بلاده ستتواصل بشأن
اتفاقية الحبوب التي تشكل أهمية كبيرة جدا بالنسبة إلى أمن الغذاء العالمي والاستقرار والسلام في البحر الأسود".
كما أشار الوزير التركي إلى أن "الأمم المتحدة أعدت بمساهمة
تركيا حزمة جديدة من المقترحات، ونعتقد أن ذلك يشكل أساسا مناسبا لإحياء الاتفاقية".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه أرسل لروسيا "مجموعة من المقترحات المحددة" التي تستهدف إحياء الاتفاق الذي سمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حيث تسيطر
روسيا على الممرات البحرية الأوكرانية.
وانسحبت موسكو من الاتفاق في 17 تموز / يوليو الماضي، بعد رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي وقعت عام 2022 في إسطنبول بعد توسط تركيا والأمم المتحدة بين الطرفين المتنازعين. وذلك بدعوى أن عقوبات الغرب تعرقل صادراتها من الأغذية والأسمدة بما يخالف الاتفاقية.
وصرحت موسكو حينها أنها ستعود إلى الاتفاق بعد "تنفيذ الجزء الروسي منها"، وإرسال ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة.
وذكر لافروف بعد الاجتماع مع نظيره التركي أن روسيا "لا ترى أي مؤشر على حصولها على الضمانات اللازمة لإحياء اتفاق الحبوب"، مشددا بدوره على "عزم بلاده العودة إلى اتفاقية الحبوب عندما يتم استيفاء شروطها مع الأمم المتحدة".
وكانت الحرب الروسية على أوكرانيا فاقمت أزمة الغذاء العالمية، ما دفع إلى إبرام اتفاق بين أكبر مصدرين للحبوب في العالم، يقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.