كشف الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الجمعة، عن لقاء مرتقب يجمعه مع نظير
الصيني شي جين بينغ، لبحث جملة أمور بينها تطوير الروابط الإنسانية، دون التطرق إلى تاريخ محدد للاجتماع، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وقال بوتين خلال درس مفتوح تحت عنوان "الحديث حول الأهم" بمناسبة اليوم الأول من العام الدراسي: قريبا ستكون لدينا فعاليات، وسيكون هناك لقاء مع الرئيس الصيني.
وتطرق الرئيس الروسي إلى طبيعة العلاقات المتينة التي تجمعه بنظيره الصيني، وأضاف: يعتبرني (جين بينغ) صديقه، وأنا سعيد لأن أصفه بصديقي أنه شخص يعمل الكثير من أجل تطوير الروابط والعلاقات الروسية الصينية، في مختلف المجالات.
في السياق ذاته، أعلن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف في تموز /يوليو الماضي، أن بوتين يخطط لزيارة جمهورية الصين في تشرين الأول /أكتوبر المقبل تزامنا مع انطلاق أعمال منتدى "الحزام والطريق" الثالث، بناء على دعوة تلقاها من نظيره الصيني خلال زيارته الأخيرة لموسكو.
وأوضح بوتين خلال حديثه أنه "سيناقش مع جين بينغ ما يمكن القيام به في اتجاه تطوير الاتصالات الإنسانية"، كما أعرب عن تطلعه أيضا "إلى تطوير العلاقات والروابط الروسية الصينية".
وكان الرئيس الصيني، أجرى زيارة إلى
روسيا في الفترة من 20 إلى 22 آذار / مارس الماضي، ناقش خلالها مع بوتين تطورات الحرب المستعرة في أوكرانيا بما في ذلك مبادرة السلام الصينية الأخيرة.
وشهدت العلاقات الروسية الصينية تقدما ملحوظا في الآونة الأخير، لاسيما في وقت تسعى فيه موسكو إلى تعزيز صلاتها بقوة إقليمية مثل الصين بعد العزلة الدولية التي مرت بها عقب إعلان الحرب على جارتها كييف، ما أثار استياء الغرب والولايات المتحدة وتسبب بحزم واسعة من العقوبات على كافة الصعد.
دعم المناطق الأوكرانية المضمومة لروسيا
وعلى صعيد آخر، كشف بوتين أن بلاده تعتزم تخصيص 1.9 تريليون روبل، أي ما يعادل 20 مليار دولار، من الميزانية الاتحادية على مدى الثلاثين شهرا المقبلة لتنمية المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو العام الماضي ضمها إليها.
وكان الرئيس الروسي وقع في تشرين الأول /أكتوبر من العام الماضي، على مرسوم ضم مناطق أوكرانية سيطرت عليها موسكو بعد إعلانها الحرب على كييف في شباط /فبراير 2022، وهي أقاليم دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا.
وأثار قرار بوتين حينها موجة واسعة من التنديد الدولي، فيما لم يتم الاعتراف بقرار الضم الروسي سوى عدد قليل من الدول الحليفة لروسيا، وفقا لوكالة رويترز.