قال القيادي في حركة
النهضة التونسية محسن السوداني
لـ"عربي21"، إن السلطات أوقفت رئيس الحركة بالنيابة، منذر
الونيسي، مساء
الثلاثاء.
من جانبها قالت المحامية منية بوعلي، لـ"عربي21"، إن
السلطات اقتادت الونيسي، لثكنة العوينة.
كما قالت مصادر لـ"عربي21" أن السلطات أوقفت رئيس مجلس شورى الحركة، عبد الكريم الهاروني.
من جانبها قالت حركة
النهضة، إن التوقيف جرى دون سابق إعلام، عندما كان الونيسي
يقود سيارته وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.
وطالبت الحركة بإطلاق سراح نائب رئيس الحركة.
وقالت النهضة، إن الونيسي تعرض لحملة تحريض،
خلال الفترة الماضية، بشكل كيدي، بهدف تشويهها وقياداتها من أطراف تدعي "الانتصار
للنضال من أجل استعادة المسار الديمقراطي، وتتدّثر برداء حماية حركة النهضة"
وفق وصف البيان.
وظهر الونيسي، في بث مباشر في ساعة متأخرة مساء
الاثنين، لنفي تسريبات صوتية، تم ترويجها على أنه تواصل مع صحفية تونسية تدعى
شهرزاد عكاشة، تضمنت مهاجمة حركته.
ووفقا للتسجيلات المزعومة، فإن رئيس النهضة بالنيابة، عقد لقاءات مع
رجال أعمال لدعمه وإعادة النهضة إلى الساحة السياسية، واستبعاد القيادات
التاريخية.
كما تضمنت التسجيلات التي جرى نفيها، حديثا من جانب الونيسي، عن فساد
داخل حركة النهضة.
وأثارت التسريبات جدلا واسعا وانتقادات وتساؤلات،
حول صحتها وتوقيت خروجها واستهداف حركة النهضة فيها، قبل أن يخرج الونيسي وينفي ما ورد فيها.
وكانت حركة النهضة، قررت في نيسان/ أبريل الماضي، تعيين منذر الونيسي، في منصب رئيس مؤقت للحزب في أعقاب سجن رئيسها راشد الغنوشي.
ومنذر الونيسي (56 عاما)، ولد بمدينة الدهماني بولاية الكاف، شمال غربي تونس، وهو ناشط سياسي وعضو بالنهضة، وهو طبيب مختص في طب وزرع الكلى.
انتمى الونيسي إلى حركة النهضة عام 1984 وظل ينشط داخلها، ثم تم انتخابه عضوا بمجلس الشورى خلال المؤتمر العام العاشر الذي تم تنظيمه عام 2016.
كما تقلد الونيسي عضوية المكتب التنفيذي للحركة منذ 2021-2022، وتم تعيينه في منصب نائب رئيس حركة النهضة، مكلفا بالفضاء المجتمعي، منذ آب/ أغسطس 2021.
وسبق لمنذر الونيسي أن تقلد منصب مستشار وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي بين عامي 2012 و2013، في حكومة حمادي الجبالي، وهي أول حكومة تشكلها النهضة بعد انتخابات 2011 التي جرى تنظيمها بعد الثورة.
وأصبح الونيسي الرئيس عدد 14 في تاريخ حركة النهضة، التي ترأسها راشد الغنوشي عند تأسيس الحزب في نيسان/ أبريل 1972، إلى حدود كانون الأول/ ديسمبر 1980.