أصدر القائمون على جمعية مهرجان "تيميتار" الفني في
المغرب بيانا يفيد بإلغاء جميع الحفلات التي كان من المقرر إقامتها في ساحة الأمل ومسرح الهواء الطلق بمدينة أغادير، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
وقال منظمو المهرجان الذي يعد واحدا من أهم الفعاليات الثقافية في البلاد: "نظرا للأحداث الأليمة التي عرفتها بلادنا، تعلن جمعية مهرجان تيميتار أنها أوقفت سهرات مساء الجمعة، كما أن الجمعية تعلن أنها قررت إلغاء السهرات المزمع إقامتها السبت".
من جانبها، أوقفت الفنانة اللبنانية
نجوى كرم حفلها الغنائي في مدينة أغادير المغربية عقب الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد وخلف مئات القتلى والجرحى وتسبب في دمار مبان.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لكرم أثناء صعودها خشبة مسرح الحفل الذي كان مقررا عقده مساء الجمعة، لتعلن للجمهور الذي حرص على الحضور عن إلغائه بسبب دواعي السلامة.
وقالت الفنانة اللبنانية: "بسبب الظرف الحاصل (الزلزال)، جاءتنا تعليمات حفاظا على أمننا جميعا بوقف الحفلة".
وأعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني الحكومي في المغرب، عن تسجيل هزة أرضية مساء الجمعة بلغت شدتها 7 درجات على مقياس ريختر، ومركزها إقليم الحوز التابع لمراكش وسط البلاد.
وكشف رئيس قسم المعهد أن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو "الأعنف منذ قرن".
ووقع الزلزال على عمق 10 كم، وعلى بعد 170 كم جنوب غربي مراكش، وفقا لمركز رصد الزلازل الأورومتوسطي.
وفي بيان رسمي، قالت وزارة الداخلية المغربية؛ إن الحصيلة الأولية للضحايا، جراء الهزة بلغت 820 وفاة، في أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وسجلت إصابة مئات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة.
وبعد الزلزال العنيف بنحو 19 دقيقة، وقعت هزة أرضية ثانية بلغت شدتها 5.3 درجة، وفقا للمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ)، الذي أوضح أنها وقعت على عمق 4 كم بإقليم الحوز أحد الأقاليم المغربية التابعة لمراكش.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مسجلة تظهر تدفق مئات المغاربة إلى الشوارع عقب الزلزال خوفا من وقوع هزات ارتدادية، وقد أظهرت التسجيلات دمارا طال مباني تاريخية، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بوجود عالقين تحت الأنقاض نتيجة انهيار المنازل على أصحابها.