تسبب تصاعد التوتر بين جيش
الاحتلال،
والمستوطنين، بعد أحاديث عن إخلاء بؤر استيطانية، في
الضفة، بمهاجمة الجنرال يهودا
فوكس، قائد جيش الاحتلال، في الضفة، ووضع صورة صليب معكوف على ذراعة، وتشبيهه
بالزعيم النازي أدولف
هتلر.
وتسببت المنشورات التي تشبه فوكس بهتلر
"الطاغية والديكتاتور" كما كتبوا، بغضب في أوساط حكومة نتنياهو، وقاموا
بفتح تحقيق رسمي، وسط تصاعد تحريض المستوطنين ضده.
كورين الباز آلوش مراسل
صحيفة
يديعوت أحرونوت،، ذكر أن "تحريضا جديدا تم تسجيله ضد فوكس وتصويره بأنه
يشبه الزعيم النازي أدولف هتلر، ويرفرف علم الحزب النازي خلفه، وصليب معقوف بارز
على ذراعه، وكتابة تعليق، دكتاتور يستخدم إجراءات لإسكات من ينشر انتقادات ضده،
الأمر الذي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإجراء تحقيق بشأن المنشور
ضد فوكس، وهو يدين التحريض، معطيا دعمه الكامل لقادة الجيش".
وأضافت في تقرير
ترجمته "عربي21"، أن "زعيم المعارضة يائير لابيد علق بقوله؛ إنه
"يدعم فوكس وجنوده ضد الهجوم السام والشرير ضده وعلى الجيش بأكمله، فيما أصدر
رئيس الأركان هرتسي هاليفي بيانا غير عادي، وأدان بشدة التصريحات، معتبرا أن أي
تصريح يطعن في اعتبارات فوكس، والتزامه بأمن الإسرائيليين، يستحق كل الإدانة، وليس
له أي أساس".
ونقلت عن "جهاز
الأمن العام- الشاباك تقديره أنه من خلال الاختبارات التي أجراها فيما يتعلق
بالملف الشخصي الذي تم نشر الصورة من خلاله، فمن المحتمل جدّا أن يكون هذا وهميًا
تديره عناصر إيرانية، لأنها تروج منذ فترة لحملة شبكة شاملة تهدف لتقسيم المجتمع
الإسرائيلي، وزعزعة استقراره، وإن نشر الصورة جزء من حملة التحريض ضد فوكس،
واستمرار مباشر للإعلانات ضده قبل شهر، واليوم يتم توزيع ملصق على شبكات التواصل
بوصفه "الثعلب النازي الآن"، ووزعوا صورته بجانب صور القتلى
الإسرائيليين في الهجمات الأخيرة".
وأوضحت أنه "جاء
في الملصقات التي تحمل صورة فوكس، أنه دأب على مضايقة مستمرة للمستوطنين، وأنه لا
يحسب حسابا للوزيرين سموتريش وبن غفير، كما سُمعت دعوات ضده من داخل الحكومة، فقد
ادعى عضو الكنيست أفيخاي بوفارون أن فوكس "يخاطر بحياة الإسرائيليين لصالح
الفلسطينيين، وأنه يسمح بحرية الحركة للفلسطينيين، على حساب حماية أمن
الإسرائيليين، زاعما أن ما يقوله خطير للغاية، لكن هذا هو الواقع. إنه لا يضع أمن
إسرائيل في سلم أولوياته".
وتؤكد هذه المرحلة
المتقدمة من التوتر القائم بين المستوطنين وقادة الاحتلال، أنهم قد يقدمون على خطوة
خطيرة تتمثل باستهداف عدد منهم، ولعل تشبيههم لـ"فوكس" مثل هتلر يعيد
لأذهان الإسرائيليين ذات الصورة التي وضعوها لرابين قبل ثلاثة عقود قبيل اغتياله،
مع أن ذات المستوطنين اليوم دأبوا في الآونة الأخيرة على إبداء التقدير
لـ"يغآل عامير" قاتل رابين، ورفع شعارات تمجّد غولدشتاين منفذ مذبحة
الخليل 1994، وعميرام بن أولئيل منفذ جريمة إحراق عائلة دوابشة وهم نيام في 2015.