في ظل حمى مشاريع الممرات والطرق الدولية،
يظهر مشروع ممر الشحن "شمال – جنوب
روسيا-
إيران-
الهند" كمشروع دولي
بدأ يرى النور بالفعل.
النائب الأول للمدير العام لشركة "السكك
الحديدية الروسية" سيرغي بافلوف، تحدث عن تفاصيل المشروع الذي يتضمن 3 مسارات
نقل.
وقال بافلوف في جلسة حوار جرت في إطار فعاليات
منتدى الشرق الاقتصادي الروسي، إن "مسار الشحن "شمال - جنوب" الذي كان
حلما خلال أيام روسيا القيصرية بدأ في العمل، وعبر إيران تمر 3 ممرات شحن في إطار مسار
الشحن "شمال - جنوب"، الممر الشرقي (روسيا - كازاخستان - تركمانستان - إيران
- ميناء بندر عباس - الهند)، والممر الثاني عبر منطقة بحر قزوين (الموانئ الروسية في
شمال بحر قزوين - الموانئ الإيرانية في جنوب بحر قزوين - إيران - ميناء بندر عباس
- الهند)".
وأضاف: "الممر الثالث هو المسار الغربي،
الذي لا يتضمن على طول المسار سكة حديد، هناك مقطع ناقص بطول 162 كيلومترا. وفي أيار/
مايو الماضي تم توقيع اتفاقية حكومية (بين موسكو وطهران) لمد سكة حديد في المقطع الناقص
بمشاركة روسيا. وتم توقيع الاتفاقية بحضور رئيسي روسيا وإيران. وبدأت السلطات المختصة
في إعداد الخطط لهذا المقطع من أجل بنائه"، وفق قناة "روسيا
اليوم".
وتابع قائلا: "يتم نقل البضائع عبر الممرات
الثلاثة، لكن الممر الشرقي يشهد تطورا ونموا ديناميكيا، حيث زاد حجم تدفق الشحن عبره
بنحو 1.5 مرة، واتفقت شركات السكك الحديدية في روسيا وإيران وكازاخستان وتركمانستان
على تعرفة شحن موحدة لهذا المسار. واليوم الشركات بإمكانها شحن البضائع عبر الممر
(الشرقي) مع العلم المسبق لتكاليف الشحن. وأطلقت شركة "السكك الحديد الروسية"
رحلتين في الشهر عبر الممر (الشرقي)، ويعني ذلك أنه بالإمكان شحن البضائع بشكل منتظم
من روسيا إلى الهند عبر الممر، ومع إطلاق الممر الغربي بشكل كامل بعد مد سكة الحديد
في المقطع الناقص سيكون هناك آفاق وإمكانات جديدة لحركة الشحن بين روسيا وآسيا".
وفي وقت سابق، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي
مارات خوسنولين، بأنه من المقرر استثمار نحو 280 مليار روبل (حوالي 29 مليار
دولار) في تطوير البنية التحتية لممر الشحن "شمال - جنوب" حتى العام
2030.
وكانت موسكو وطهران قد وقعتا في أيار/ مايو
الماضي، اتفاقية لتشييد سكة حديد بطول 162 كيلومترا بين ميناء آستارا ومدينة رشت في
إيران، وتعد الخطوة استكمالا لمشروع النقل الاستراتيجي "شمال – جنوب".
وممر الشحن "شمال – جنوب" هو مسار
متعدد الوسائط من سان بطرسبرغ إلى ميناء مومباي في الهند بطول يبلغ 7.2 آلاف كيلومتر
ويمر عبر إيران.
ويعتبر الممر مسارا بديلا لطريق الملاحة البحري،
الذي يربط بين أوروبا ودول الخليج والمحيط الهندي عبر قناة السويس، ويتضمن "شمال
– جنوب" 3 مسارات شحن دولية: عبر بحر قزوين (باستخدام السكك الحديدية والموانئ)
ومسارين بريين، غربي وشرقي.