طرد عناصر أمن، مندوب
الاحتلال، لدى
الأمم المتحدة، من قاعة الجمعية، العامة، بعد رفعه لافتة احتجاج،
خلال إلقاء الرئيس
الإيراني إبراهيم رئيسي كلمته.
وقام أردان، برفع صورة
الفتاة مهسا أميني، التي توفيت أثناء توقيفها من شرطة الأخلاق الإيرانية العام
الماضي، وتسبب موتها في احتجاجات عنيفة.
وكتب على اللافتة التي
رفعها مندوب الاحتلال، "النساء الإيرانيات، يستحققن الحرية الآن"،
واقترب أردان من المنصة التي كان رئيسي يتحدث من خلالها.
وسارع عناصر الأمن
المكلفين بحماية القاعة، إلى محاصرة أردان، وقام رجال شرطة بالإطباق على ذراعه بالقوة، وإخراجه من المكان.
وقال رئيسي في كلمته إن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لانعدام الأمن وعدم الاستقرار وتعزيز العنف في المنطقة.
وتساءل: "ألم يحن الوقت لإنهاء 75 عاماً من احتلال أرض فلسطين وقمع هذا الشعب المظلوم وقتل النساء والأطفال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني؟".
وأضاف: "إن استمرار احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا وحرمان الشعب الفلسطيني المظلوم من حقوقه الأصيلة وغير القابلة للتصرف، وخاصة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، أدى إلى تكثيف جرائم هذا الكيان واتساع نطاق عدوانه وتهديداته ضد الدول الأخرى في المنطقة".
وقال: "إن النظام الوحيد الباقي في العالم على الفصل والتمييز العنصري، وعلى أساس الحرب والاحتلال والإرهاب وانتهاك حقوق الشعوب ، والذي يستمر في حياته على هذا الأساس وهذا الأسلوب، لا يمكن أن يكون شريكا للسلام".
وعلق أردان على الواقعة، الأربعاء، عبر
منصة "إكس" قائلا: "عندما بدأ الرئيس الإيراني رئيسي جزار طهران خطابه، لوّحت بصورة مهسا أميني، المرأة الإيرانية البريئة التي قُتلت بوحشية على
يد النظام، قبل عام لأنها لم ترتدي الحجاب بشكل صحيح".
وأضاف: "في هذه الأثناء، كان مئات
الإيرانيين يحتجون خارج الأمم المتحدة، ويطلبون المساعدة من المجتمع الدولي".
وفي السياق، وجه أردان انتقادات للأمم
المتحدة بسبب "السماح للرئيس الإيراني بمخاطبة الجمعية العامة"، مضيفا:
"لن أتوقف أبدا عن النضال من أجل الحقيقة، وسأكشف دائما التشوهات الأخلاقية
للأمم المتحدة".
وتابع: "أولئك الذين يفرشون
السجادة الحمراء للقتلة ومعاداة السامية، يجب أن يحاسبوا على أفعالهم".
ولم يعلق أردان على توقيفه وطرده من
القاعة الأممية.