نتنياهو يعلق على التطبيع مع السعودية.. اقتبس من كلام ابن سلمان الأخير

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن اتفاق تطبيع العلاقات المحتمل مع المملكة العربية السعودية "يقترب أكثر كل يوم"، وذلك بعد أيام من إدلاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتصريح ذاته.

وأضاف نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ردا على سؤال حول مدى قرب الجانبين من التوصل إلى اتفاقية التطبيع: "نحن أقرب اليوم من الأمس".


كما ذكر في معرض حديثه أن دولة الاحتلال والسعودية "يشتركان في هدف لتغيير التاريخ ولتحقيق هذه القفزة النوعية، قفزة نوعية أخرى للسلام"، بحسب زعمه.

وقال إن اتفاق التطبيع المحتمل "سيغير الشرق الأوسط إلى الأبد"، مضيفا أنه "سيهدم جدران العداء ويخلق ممرا من خطوط أنابيب الطاقة، وخطوط السكك الحديدية، وكابلات الألياف الضوئية، بين آسيا عبر السعودية، والأردن، وإسرائيل، ودولة الإمارات".

وكان نتنياهو أوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة الاحتلال على أعتاب "اتفاق سلام تاريخي" مع السعودية، مشددا على أن "هذا الاتفاق يجب ألا يكون مرهونا بموافقة الفلسطينيين"، وذلك دون أن يتطرق إلى ما هو متوقع من تنازلات للفلسطينيين كجزء من الاتفاق المحتمل.

وتابع: "يتعين علينا ألا نعطي للفلسطينيين حق الاعتراض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية"، مشيرا إلى رفضه إصرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على عدم إمكانية حدوث سلام في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية.

وزعم رئيس وزراء الاحتلال في تصريحات سابقة أن المسألة الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للسعودية، وأنها لم تكن عنصرا هاما في محادثات التطبيع التي أجرتها الرياض مع واشنطن. لكن تصريحات محمد بن سلمان الأخيرة كذبت مزاعم نتنياهو، حيث أوضح ولي العهد السعودي أن "القضية الفلسطينية تظل مهمة"  للوصول إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال.

وفي السياق، استعرض نتنياهو خلال كلمته أمام الأمم المتحدة خريطة مزعومة تمحو فلسطين، ما أثار غضبا في الوقت الذي يسعى فيه للتوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية من الولايات المتحدة.



وأظهرت الخريطة المزعومة التي عرضها نتنياهو، حدود دولة الاحتلال لتشمل كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعد حادثة نتنياهو، تكرارا للعاصفة التي تسببت بانتقادات طالت وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، الذي عرض خريطة في باريس تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلق قائلا: "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره الـ100 سنة".

ويذكر أن دولة الاحتلال قامت بتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة في إطار "اتفاقات أبراهام" المدعومة من الولايات المتحدة، التي ترعى المفاوضات الجارية مع الرياض بهدف الوصول إلى اتفاق تطبيع جديد معها.