يعقد
ملتقى العدالة والديمقراطية، السبت المقبل، مؤتمر الهيئة العامة في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة لفيف من رجال السياسة التركية والعربية وأكثر من 25 حزبا من مختلف دول العالم الإسلامي، بهدف مناقشة أبرز القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، رئيس البرلمان التركي السابق مصطفى شنطوب، والأمين العام لملتقى العدالة والديمقراطية عزام أيوبي، إضافة إلى نائبه محمد الفقي، وأمين عام منتدى كوالالمبور عبد الرزاق مقري.
وأوضح الفقي في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن أعمال المؤتمر ستمتد على مدى يومي السبت والأحد القادمين، موضحا أن اليوم الأول سيضم المؤتمر الافتتاحي حيث سيناقش المتحدثون القضايا التي تدور في فلك اهتمام الملتقى مثل العدالة والديمقراطية والإسلاموفوبيا إضافة إلى أهمية وحدة الصف الإسلامي.
وفي حين ينتظر أن تتطرق كلمة أمين عام الملتقى، عزام أيوبي، في الجلسة الافتتاحية، إلى دور الملتقى ومكوناته وأبرز أهدافه على مدى العامين القادمين، كشف الفقي في حديثه لـ"عربي21" أهم محاور كلمة رئيس البرلمان التركي السابق المقررة، حيث سيتحدث شنطوب أمام الأحزاب المشاركة عن وحدة الصف الإسلامي وأهمية العمل الإسلامي المشترك والديمقراطية في المنطقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان السياسي التركي سيتناول في كلمته قضايا الهجرة وارتفاع حدة خطاب الكراهية ضد العرب، بيّن الفقي أن الموضوع المذكور ليس ضمن المواضيع المقررة، لكنه رجح في الوقت ذاته أن يتطرق شنطوب في كلمته إلى القضية لا سيما أن المشاركين من دول عربية لها جاليات واسعة في
تركيا.
وفي اليوم الثاني، سيعقد الملتقى ندوة خاصة عن تطورات الصراع المستمر منذ أشهر في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخص، فضلا عما يزيد عن 5 ملايين شخص أجبروا على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
كما سيضم ندوة ثانية حول التعدد المذهبي في العراق وآثاره على المشهد السياسي الراهن، وذلك بمشاركة أحزاب عراقية منها الحزب الإسلامي وحزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني العراقيين.
وحول أبرز الأحزاب المشاركة، ذكر الفقي في تصريحاته لـ"عربي21" عددا منها، وهي: حزب العدالة والرفاهية من إندونيسيا، وحزب الجماعة الإسلامية من باكستان، وحزب أمانة من ماليزيا، بالإضافة إلى حزب الحرية والعدالة من
مصر، وحزب العدالة والتنمية من تركيا، وغيرها من دول عربية وإسلامية عديدة.
والجدير بالذكر أن ملتقى العدالة والديمقراطية هو فضاء للتنسيق والتشاور، وإطار لتبادل الرؤى والتجارب السياسية وتعزيز الحقوق والحريات والعمل الديمقراطي وإطلاق المبادرات، بحسب تعبير القائمين عليه.