طردت
كوريا الشمالية، الجندي الأمريكي، ترافيس كينغ، والذي كان موقوفا لديها منذ أن عبر الحدود مع كوريا الجنوبية في 18 تموز/ يوليو الماضي، بعد أن انضم لجولة سياحية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
وكانت بيونغ يانغ، قد أكدت خلال الشهر الماضي، أنها تحتجز الجندي الأمريكي بالقول إنه "فر إلى الشمال هربا من سوء المعاملة والتمييز العنصري في الجيش الأمريكي".
وقررت الهيئة المختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بعد استكمال التحقيق، "طرد الجندي في الجيش الأمريكي، ترافيس كينغ، الذي توغل بطريقة غير قانونية إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
ولم توضح وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أي تفاصيل أخرى حول مكان أو كيفية الإفراج عن كينغ.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، إن الجندي الأمريكي كينغ، أصبح في حوزة الولايات المتحدة بعد أن طردته بيونغ يانغ وأرسلته إلى الصين.
فيما شكر البيت الأبيض، بكين تسهيلها نقل الجندي المطرود من كوريا الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن كينغ، كان قد سجن لمدة شهرين، بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنا كوريا، كما تشاجر مرة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 تموز/ يوليو الماضي، وتم نقله إلى مطار
سيول حيث كان مقررا أن يغادر إلى
ولاية تكساس الأمريكية، غير أنه بدلا من التوجه إلى قاعدة "فورت بليس" لإخضاعه لإجراءات تأديبية، غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود.
وجاءت عملية عبور كينغ الحدود بين الكوريتين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الشمال والجنوب توترا هو الأسوأ منذ عقود، وذلك في ظل تعثر الدبلوماسية ودعوة كيم جونغ أون إلى تعزيز إنتاج الصواريخ والأسلحة بما فيها تلك النووية التكتيكية.
ويفصل المنطقة الأمنية المشتركة التي فر منها كينغ، حاجز إسمتني منخفض سهل العبور نسبيا، مع انتشار الجنود على الجانبين.
وفي سياق متصل، يشار إلى أنه من بين آخر الأمريكيين الذين اعتقلتهم كوريا الشمالية، هو الطالب أوتو وارمبير، الذي احتجز لعام ونصف قبل الإفراج عنه وهو في غيبوبة وتم تسليمه للولايات المتحدة، وتوفي بعد ستة أيام على عودته. فيما فر نحو ستة جنود أمريكيين إلى كوريا الشمالية في حالات انشقاق قلما تحدث، بعد الحرب الكورية واستخدموا للدعاية من جانب هذا البلد.