أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الإيراني، عيسى زارع بور، الأربعاء، عن تمكن
الحرس الثوري من إطلاق ثالث
قمر صناعي عسكري للاستطلاع التصويري بنجاح إلى مداره.
وأوضح زارع بور، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن القمر الصناعي الإيراني الذي يسمى "نور 3" تم "إطلاقه في مدار يبلغ طوله 450 كيلومترا مع حاملة الأقمار الصناعية الإيرانية "قاصد"؛ بفضل جهود المتخصصين في القوة الجوية للحرس الثوري".
وأكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن القمر الجديد انطلق على ثلاث مراحل على متن "قاصد"، التي أطلقت سابقا "نور 2" خلال العام الماضي. بينما أشارت إلى أن إيران فشلت مرات عديدة في أثناء محاولات إطلاق الأقمار الصناعية في السنوات القليلة الماضية، بسبب مشكلات فنية.
وفي السياق ذاته، قال
الجيش الأمريكي إن "ذات تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي استُخدمت من أجل وضع القمرين الصناعيين في مدارهما قد تسمح لطهران بإطلاق أسلحة طويلة المدى بما قد يشمل رؤوسا حربية نووية"؛ فيما نفت إيران ما تقوله الولايات المتحدة عن أن "تلك الأنشطة ستار لتطوير صواريخ باليستية"، قائلة إنها "لم تسع أبدا لتطوير أسلحة نووية".
تجدر الإشارة إلى أن لدى إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وقد منيت العديد من محاولات إطلاق أقمار صناعية خلال السنوات القليلة الماضية بالفشل بسبب مشكلات فنية.
إلى ذلك كانت إدارة الرئيس الأمريكي،
جو بايدن، قد أصدرت عددا من العقوبات الجديدة المرتبطة بإيران في 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، مستهدفة بذلك أفرادا وكيانات في كل من إيران وروسيا والصين وتركيا، ممّن لهم صلة بتطوير طهران لطائرات مسيرة وكذا طائرات عسكرية.
كذلك، فرضت واشنطن، في فترة سابقة، عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية بالإضافة إلى منظمتين بحثيتين خلال عام 2019 بمبرر أنه يتم استخدام تلك الجهات من أجل تطوير برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وكانت وكالة "رويترز" قد أصدرت تقريرا، من أجل تحذير الجيش الأمريكي من أن "تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي استُخدمت بغرض وضع القمرين الصناعيين في مدارهما، قد تسمح لإيران بإطلاق أسلحة طويلة المدى بما قد يشمل رؤوسا حربية نووية".