ذكرت وسائل إعلام أن الخطوط الجوية اليمنية قررت توقيف رحلاتها إلى الأردن وهي الوجهة التجارية الوحيدة من مطار
صنعاء الدولي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في الشركة قولهم إن التوقف عن الرحلات سيكون في شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل، وذلك ردا على منع إدارة جماعة
الحوثي الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وأضاف مسؤولو الشركة، وهي الناقل الوطني في البلاد، أنها ستوقف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وقالت المصادر إن الشركة اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70 بالمئة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية وهي 30 بالمئة، إلى الحكومة المعترف بها دوليا.
وأضافت المصادر أن إدارة الحوثيين رفضت هذا المقترح لذا قررت شركة الطيران تعليق رحلاتها إلى الأردن.
بدورها، نقلت قناة "المملكة" الأردنية عن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، هيثم مستو، قوله إن الأردن "لم يبلغ حتى الآن بتعليق الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من صنعاء إلى المملكة خلال الشهر المقبل".
وأضاف مستو، أن "الشركة تشغل حاليا 6 رحلات أسبوعيا بين صنعاء والأردن"، مشيرا إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني منحت تصاريح لتشغيل الرحلات بحسب الطلب.
اللافت أن هذا التطور يأتي بعد أيام فقط من تصريح مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، والذي قال فيه إن الرحلات التجارية إلى الأردن ستشهد ارتفاعا في وتيرتها، دون أن يتطرق إلى مسألة الخلاف مع حكومة الحوثي حول أموال الخطوط الجوية اليمنية.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، تجميد جماعة الحوثيين حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة في المناطق التي تسيطر عليها شمال ووسط البلاد.
وجاءت إجراءات تجميد حسابات الطيران اليمنية في عدد من البنوك العاملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، بعد أيام من اتهام الشركة الحكومية من قبل وزير النقل في حكومة الجماعة، عبد الوهاب الدرة، بالعمل دون حياد أو مهنية، والتواطؤ في إلغاء رحلات مجدولة من مطار صنعاء إلى القاهرة والهند.