سياسة دولية

لماذا تأخر الرد الإسرائيلي السريع على عملية "طوفان الأقصى"؟

المقاومة استهدفت المستوطنات والمدن الإسرائيلية وخاصة "تل أبيب" برشقات صاروخية مكثفة- فيسبوك
شكلت عملية "طوفان الأقصى" التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مفاجئة مدوية أربكت منظومة الاحتلال الأمنية والعسكرية، والتي تأخرت عن الرد على المقاومة أزيد من 4 ساعات. 

وتسببت عملية المقاومة الواسعة، في صدمة لمختلف المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، حيث استهدفت المقاومة الفلسطينية المستوطنات والمدن الإسرائيلية، وخاصة تل أبيب برشقات صاروخية مكثفة بالتزامن مع تسلل عناصر المقاومة للمستوطنات القريبة من القطاع وخوض اشتباكات مسلحة معها. 

ووثقت مشاهد عناصر المقاومة وهم يقتحمون قواعد عسكرية قرب القطاع، إضافة إلى أسرهم جنودا من جيش الاحتلال، بعضهم أحياء وبعضهم الآخر  قتلى. 




وعن تأخر رد الاحتلال على قصف المقاومة والسيطرة على بعض المناطق المحتلة، أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن "تأخر رد الاحتلال على "طوفان الأقصى" ناجم عن حالة الإرباك التي تسببت فيها المقاومة الفلسطينية للاحتلال، الذي على ما يبدو ليست لديه معلومات كافية لما حدث ويجري حاليا". 

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يريد تجميع معلومات، ولكن تأخره يدلل على حالة الإرباك التي أصيب بها، لأنه لم يتوقع ما حدث.. وما جرى هو شيء أربك كل قيادة الكيان الصهيوني". 

وأضاف الصواف: "لذلك، نحن نتوقع أن يكون هناك ردود من قبل قوات الاحتلال، وفي ذات الوقت، ستكون المقاومة جاهزة للرد وتحقيق أهداف". 


بدوره، قال المختص في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي مأمون أبو عامر: "ربما تم ضرب المطارات في الضربة الأولى التي تحدث عنها القائد محمد الضيف، وبالتالي فقد تم تحييدها عن العمل، وهذا يشبه الضربة الإسرائيلية للدول العربية عام 1967". 

وأضاف في حديثه لـ"عربي21" أنه تمت "مفاجأة الجانب الإسرائيلي في ما بتعلق بتحييد سلاح الجو، خاصة أنه تم توثيق نقل طائرات من مطارات، وهذا مؤشر على تعطل المطارات". 

ورأى أبو عامر، أن "المقاومة دخلت المعركة مع الاحتلال بكل ثقلها ولا تنظر إلى الخلف، فهذا "طوفان الغضب"، للرد على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".