قال الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين العلامة المغربي أحمد الريسوني، إن ما يجري في
فلسطين منذ فجر السبت
الماضي "جهاد قد استجمع كل الدواعي والموجبات، وانتفت فيه كل المحاذير
والتحفظات، وسقطت فيه كل الأعذار والتعِلات".
وفي مقال له بعنوان "معركة فلسطين
والأقصى.. الجهاد الأشرف والأنظف"، نشرته مواقع إعلامية مغربية، كتب الريسوني أن التدافع مع الظالمين مشروع وضروري
لمصلحة المظلومين، ولمصلحة عموم الإنسان والأديان، معتبرا أن "هذا هو الجهاد
الجاري اليوم في فلسطين.. فهو لمصلحة عموم المسلمين، ولمصلحة عموم البشرية".
وعندما يتعذر على "المسلمين الوصول إلى
فلسطين للقيام بهذا الفرض المتعين، وليشاركوا أهلها في جهادهم ومعاركهم الميدانية،
لا بأس.. يمكنكم جميعا أن تجاهدوا بالأشكال الممكنة، وأن تشاركوا في هذا الفرض
الجهادي، الذي أصبح عينيا إلى أن تتحرر فلسطين ويتحرر المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف العلامة المغربي، أننا "قادرون
على تخصيص جزء من أموالنا ومداخيلنا وزكواتنا للجهاد والمجاهدين، وللمرابطين
الصامدين، ولمن خلفهم من عوائلهم وذرياتهم وعموم شعبهم".
وتابع: "قادرون على تعبئة مجتمعاتنا
ومن يحيطون بنا ويتعاملون معنا، لأجل التوعية والدعم والنصرة، بكل الأشكال
والوسائل الممكنة"، وفق تعبيره.
ولليوم الرابع على التوالي، تواصل الطائرات
الإسرائيلية شنّ مئات الغارات العنيفة والمتواصلة ضد أهداف عديدة في محافظات قطاع
غزة كافة.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس"
وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على
"اعتداءات قوات الشرطة والجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني
وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية
"السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة،
الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار
إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وقالت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، إن عدد
القتلى الإسرائيليين أكثر من 1200، إضافة إلى 2800 جريح، من بينهم 360 في حالة من
حرجة إلى خطيرة.. بينما أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 900 شهيد و4500 مصاب بجروح مختلفة، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.