تواصل الدول
الغربية تأكيد دعمها الكامل لدولة
الاحتلال، فيما تتوالى الزيارات من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل، وسط تصاعد وحشية العدوان المستمر على قطاع
غزة لليوم السابع على التوالي.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كلا من ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في العاصمة عمان، حيث جدد دعمه للاحتلال الإسرائيلي، كما أشار إلى الجهود الأمريكية للتنسيق مع الشركاء لمنع اتساع نطاق الصراع في غزة.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الجمعة، إلى إسرائيل للقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى إجراء اجتماعات مع مسؤولي الدفاع وحكومة الطوارئ الإسرائيلية.
وتأتي زيارة أوستن في أعقاب زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، التي شدد خلالها الأخير على أن "بلاده تحمي ظهر دولة الاحتلال اليوم وغدا وفي كل وقت"، بحسب تعبيره.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، الجمعة، عن توجه رئيستها أورسولا فون دير لايين، ورئيس البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، لإبداء التضامن عقب هجوم المقاومة.
وقالت المفوضية؛ إن المسؤولين الأوروبيين "سيلتقيان قيادات إسرائيلية" خلال الزيارة.
بدورها، تتجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى دولة الاحتلال، لتأكيد تضامن بلادها مع الجانب الإسرائيلي، بحسب متحدث باسم وزارتها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية؛ إن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، تعتزم زيارة إسرائيل، الأحد المقبل.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، كشف في وقت سابق نقلا عن مسؤولين أوكرانيين وإسرائيليين، عزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة الاحتلال لـ"حشد الدعم الدولي وإظهار التضامن".
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال تكثيف غاراته الجوية على مختلف مناطق القطاع؛ ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1500 شهيد، وآلاف المصابين، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى"؛ ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة، مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما تسبب بتدمير مناطق بأكملها، وتهجير نحو نصف مليون شخص داخل غزة.