أثار تشبيه الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة بـ"الهجوم النازي"، استياء الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان بيترو علق على إعلان الاحتلال فرض حصار كامل على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من 2.4 مليون نسمة، بالقول: "هذا ما قاله النازيون عن اليهود".
وأضاف: "لا يمكن للمجتمعات الديمقراطية أن تسمح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية"
وانتقد الرئيس الكولومبي تشبيه وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، الفلسطينيين بأنهم "حيوانات متوحشة على هيئة بشر"، مشيرا إلى أن خطاب الكراهية هذا "من شأنه أن يؤدي إلى محرقة".
مضيفا أن خطاب الكراهية من شأنه أن يؤدي إلى “محرقة”، ردا على تصريحات غالانت التي تم تداولها على نطاق واسع.
وأدانت المبعوثة الأمريكية الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، السفيرة ديبورا إي ليبستادت، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، تصريحات الرئيس الكولومبي، داعية الأخير إلى "إدانة
حماس لقتلها الوحشي للرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين".
وفي السياق، علق سفير الاحتلال في
كولومبيا على تصريحات بيترو، معربا عن "رغبته بدعوة الرئيس إلى معسكر اعتقال النازي أوشفيتز".
ليرد الرئيس الكولومبي قائلا: "لقد كنت بالفعل في معسكر اعتقال أوشفيتز، والآن أرى نسخته في غزة".
وكان بيترو شدد، الأحد الماضي، على أن أطفال الاحتلال "لن يهنؤوا بالنوم بسلام ما لم يهنأ أقرانهم الفلسطينيون بسلام".
ولليوم السابع على التوالي، يواصل الاحتلال تكثيف غاراته الجوية على مختلف مناطق القطاع؛ ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1500 شهيد، وآلاف المصابين في حصيلة مرشحة للارتفاع.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما تسبب بتدمير مناطق بأكملها، وتهجير نحو نصف مليون شخص داخل غزة.