اندلعت حرب موازية لـ"عملية الأقصى" بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، من خلال عمل كل طرف على تنفيذ عدد من الهجمات الإلكترونية من أجل تعطيل قدرات الآخر على الإنترنت.
وتستهدف هذه الهجمات الإلكترونية عددا من مواقع الاحتلال الإسرائيلي، من بينها صحيفة "جيروزالم بوست"، فيما يُحدّد مصدرها بعدد عدد من المصادر من خارج الأراضي
الفلسطينية المحتلة، من جماعات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للمجازر الإسرائيلية التي ترتكب طوال أسبوع متواصل على الأهالي في قطاع
غزة.
تجدر الإشارة إلى أنه غالبا ما يجذب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مهاجمة الشعب الفلسطيني، اهتماما عالميا من طرف المتسللين على الإنترنت، ممّن لهم توجهات سياسية، ويقومون باستغلال الأحداث إما لدعم الطرف المفضل لديهم أو ببساطة لجذب الانتباه.
وفي السياق نفسه، قالت شركة الاستخبارات الإلكترونية "ريكوردد فيوتشر"، "إن جماعات المتسللين القديمة والجديدة تعلن عن عشرات من الضحايا يوميا"؛ ومع استمرار عدد من المتسللين إلى جذب الحرب نحو الإنترنت، لا تزال الأضرار الجسيمة أو طويلة الأمد لهذه الحرب الإلكترونية توصف بـ"الضئيلة".
من جهتها، أكدت مجموعة من المتسللين الإلكترونيين الداعمين لحركة حماس والمعروفة باسم "أنون غوست" على قناتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أنها عملت على تعطيل تطبيق للاحتلال الإسرائيلي، كان يعمل من أجل التحذير في حالة الطوارئ، وذلك ضمن حوادث أخرى.
وكانت مجموعة أخرى تسمى "أنونيماس سودان"، قد قالت على تطبيق "تليغرام": "إنها تستهدف البنية التحتية الحيوية لإسرائيل"، رغم أنها لم تقدم سوى القليل من الأدلة بخصوص تهديداتها؛ فيما كشف عدد من المحللين الأمنيين، في وقت سابق، عن تعطيل عمل أكثر من مئة موقع إلكتروني في إسرائيل.
إلى ذلك، دخلت معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، يومها التاسع على التوالي، وذلك بالتوازي مع ارتكاب الاحتلال عددا من المجازر المروعة بحق المدنيين العزل، في مختلف مناطق وأحياء قطاع غزة، وهو الشيء الذي أدّى إلى ارتقاء أكثر من 2329 شهيدا حتى الآن.
وارتفع في الأيام الأخيرة من عملية "طوفان الأقصى" الدعم الشعبي العربي والدولي، حيث خرجت عدد من التظاهرات العارمة في المدن العربية، إلى جانب تظاهرات كبيرة في جُملة من الدول الغربية.