قال ملك الأردن عبد الله الثاني،
الثلاثاء، إن المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية، موضحا أن خطر توسع هذه الحرب
حقيقي، وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع.
وأكد في تصريحات بمؤتمر صحفي مع
المستشار الألماني أولاف شولتس في المستشارية الألمانية في برلين، أن استقبال المزيد
من اللاجئين خط أحمر، مشددا بالقول: "لا نستقبل لاجئين جددا في الأردن ولا لاجئين
في مصر"، بحسب قناة "المملكة" (حكومية).
وشدد على أن الحل في مسألة اللاجئين هو داخل
حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن لا يحاولوا أن يدفعوا الفلسطينيين في المستقبل ليضعوهم
على أكتاف الآخرين.
ودعا الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي
إلى ضرورة وقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط من أجل حماية المدنيين من كل الأطراف.
وأضاف أن الأردن مستمر في جولاته واتصالاته
حول العالم؛ لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن
سيزور الأردن، وستكون هناك محادثات للتأكيد على الضرورة الماسة من الجميع لإيقاف التصعيد
والعنف والقتل، ويجب أن نضع الفلسطينيين والإسرائيليين معا للتفكير بالمستقبل وإلا
ستكون دوامة العنف مستمرة.
وأشار الملك الأردني إلى أن المزيد من الأرواح
معرضة للخطر، إذ لا يستطيع مئات الآلاف الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والخدمات
الأساسية الأخرى، مشددا على أن هذا الأمر غير مقبول على جميع المستويات، قانونيا وإنسانيا.
وأضاف أن هذا العام يعتبر بالفعل الأكثر
دموية بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين في الذاكرة الحديثة، وسيزداد الأمر سوءا ما
لم نوقف هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببها، داعيا الجميع إلى إيقافها.
وقال إن المنطقة برمتها على شفا السقوط
في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار، موضحا أن خطر توسع هذه
الحرب حقيقي، وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع، داعيا إلى بذل كل الجهود للتأكد من
أن الأمور لن تتفاقم إلى هذا الحد.
ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفر حتى مساء الاثنين، عن استشهاد 2778 وإصابة 9938، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.