تتزايد الدعوات في الأردن إلى تنظيم
مسيرات حاشدة نحو منطقة الأغوار الحدودية مع فلسطين المحتلة والتي يسيطر عليها جيش
الاحتلال الإسرائيلي.
تأتي تلك الدعوات حتى عقب تصريحات
لوزير الداخلية الأردني مازن الفراية قال فيها إن "الوصول إلى منطقة الحدود والأغوار،
يعرض حياة المواطنين للخطر؛ نظرا لخصوصية المنطقة من ناحية أمنية".
وأكد الفراية في تصريحات لوكالة
الأنباء الرسمية "بترا" أن الحكومة "تحرص على تجنيب مواطنينا التعرض لأية مخاطر في حال وصولهم إلى منطقة الحدود أو الأغوار"،
لكنه أوضح في الوقت ذاته "حق المواطنين في التعبير والتضامن مع الأهل في فلسطين
المحتلة".
من جانبه طالب أمين عام حزب جبهة العمل
الإسلامي مراد العضايلة (أكبر الأحزاب الأردنية) المواطنين بالمشاركة في ما سماه
"مسيرة العودة الكبرى" يوم الجمعة 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ودعا العضايلة الشعب الأردني للنزول
إلى الأغوار، وقال في تصريحات متلفزة: "ننتظركم يوم الجمعة القادم في مسيرة
العودة الكبرى".
وأوضح العضايلة أن الشعب الأردني "لا
يمكن أن يقبل بنكبة للشعب الفلسطيني"، مضيفا: "نحن ظهير الشعب الفلسطيني
كما كنا في العشرينات".
وكانت قوات الأمن الأردنية منعت مسيرة للأغوار
السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، كما فرقت بالقوة مسيرة أخرى حاولت الوصول
للأغوار يوم الجمعة.