قالت
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إنه بينما
يشتد الضغط للعمل في
غزة دون إساءة الوضع الإنساني فيها حتى قبل أن يدخل جندي واحد
مشيا على الأقدام إلى القطاع، في إسرائيل وفي العالم يتساءلون ماذا سيكون مصير
المنطقة إذا ما تحقق هدف الحرب "انهيار حكم
حماس في غزة"؟.
ونقلت
الصحيفة عن مصادرها أن جلسة الكابينت الإسرائيلي الأخيرة قررت عدم الخوض في الأمر،
وصوت الوزراء على عدم البحث عن إجابة حاليا لسؤال من سيحكم القطاع بعد إنهاء حركة
حماس، أو عن دور إسرائيل هناك.
وبحسب
الصحيفة السيناريوهات التي لم تُبحث في
الكابينت لكنها تُسمع من جانب وزراء ومسؤولين أمنيين سابقين، هي أربعة:
احتلال القطاع
حكم عسكري على مليوني مواطن فعلته
إسرائيل سابقا لكن الأمر ينطوي على كلفة اقتصادية عالية. كما أنه توجد اعتبارات
دولية لن تسمح بتموضع عسكري متجدد في المنطقة.
عودة
السلطة الفلسطينية
وهكذا توقف إسرائيل عزل الساحات بين
الضفة والقطاع، العزل القائم منذ فك الارتباط وإضعاف السلطة. فضلا عن ذلك ستخلق
تواصلا سلطويا للسلطة سيشكل مرة أخرى ثقلا سياسيا في كل ما يتعلق بمسألة الدولتين.
قوة
دولية
من حديث مع محافل أمنية يبرز سيناريو
آخر، تدير فيه قوة دولية القطاع بدعم مالي عربي، على نمط المساعدة القطرية لحماس.
بهذه الطريقة لن تجتذب إسرائيل إلى الاهتمام بإعادة تأهيل القطاع في اليوم التالي وإدراج
نفسها في إعادة التنظيم.
تقسيم
القطاع
موتي كيدار، مستشرق قديم، قدم اقتراحا
إضافيا: تقسيم القطاع إلى مناطق وفي كل واحدة منها يقام حكم محلي مدني يقوم على
أساس العشائر.
وختمت الصحيفة بأن "مسؤولين كبارا سابقين يدعون بأنه من السابق لأوانه البحث في مستقبل غزة. الهجمة المفاجئة لحماس
تفرض علينا ردا بقوة يرمم الردع على الفور، حتى لو أدى هذا إلى فوضى في القطاع بكل
ما يعنيه هذا".