تحدثت النائبة في مجلس العموم البريطاني عن
حزب الديمقراطيين الليبراليين ليلى موران عن مخاوفها على أقاربها في قطاع غزة،
الذين قالت إنهم غير قادرين على الانتقال إلى مكان آمن داخل ما وصفته بـ"سجن الهواء الطلق".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية
عن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للحزب، والتي أصبحت أول نائبة في البرلمان
البريطاني من التراث
الفلسطيني عندما تم انتخابها في عام 2017، قولها إن الأسرة
الممتدة اضطرت إلى البحث عن ملاذ في الكنيسة بعد أن أصيب منزلهم بقنبلة إسرائيلية
في أعقاب اندلاع
الحرب. في الأراضي الفلسطينية فجر السبت 7 تشرين أول / أكتوبر الجاري.
وطالبت موران بفتح ممرات إنسانية، وقالت إنه
من المستحيل على أقاربها المسنين الانتقال إلى مكان آمن لا يتعرضون فيه للضربات
الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن هذه هي المشكلة في جغرافية
غزة ككل، وقالت: "إنه في الأساس سجن مفتوح، لذا لن تتمكن من التنقل بسهولة من
مكان إلى آخر.. لقد سمعوا أن هناك قوافل من الناس تحاول التحرك ولكنها تعرضت للقصف
أيضاً، وهم لا يشعرون بأن التحرك آمن".
وقالت موران، التي تنتمي عائلتها المباشرة
إلى المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولها عائلة ممتدة في غزة، إنها
وشقيقتها تحاولان الحصول على أخبار عن أقاربهما كل يوم. كان الطعام ينفد منهم
واضطروا بالفعل إلى شرب المياه القذرة.
وأضافت النائبة: "لا أعتقد أنه من
الصواب أن يتم محاسبة عائلتي على ما فعلته حماس"، وأضافت أنها "تتفهم
تماما" أنه يتعين على إسرائيل إيجاد طريقة للتعامل مع حماس.
وقالت إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ
إجراءات بطريقة لا تؤثر على المدنيين العاديين، وحذرت من أن الأحداث تهدد الآن
بإدامة الصراع الذي قالت إنه كان في طور الإعداد منذ 100 عام.
وأضافت: "هذه دائرة من العنف. ما
يقلقني الآن هو أن هذا يؤدي إلى تطرف جيل آخر من جميع الجوانب. علينا أن نوقف هذه
الكراهية. علينا أن نجمع الناس معًا ونجد طريقًا للخروج".
وأعربت عن أملها في أن يظل حل الدولتين
للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيا ـ "الجانب المشرق الوحيد الذي يمكن أن يأتي
من هذا" ـ استذكرت زيارتها للمنطقة قبل عام. وقالت: "الأشخاص الذين
التقينا بهم كانوا نشطاء سلام إسرائيليين، وبعضهم تم أخذهم كرهائن وهذا خطأ تماما".
وروت موران أيضًا كيف ذهبت إلى وقفة
احتجاجية في أكسفورد مع اليهود في دائرتها الانتخابية، وأضافت: "ذهبت إلى
هناك لأنهم الوحيدون الذين يشعرون بما أشعر به. إنهم يتشاركون هذا الحزن، ويا له
من شيء فظيع مشترك".
وكانت موران قد نشرت مقالا على صفحتها على
"فيسبوك" أدانت فيه هجمات "حماس" والجهاد الإسلامي، لكنها
أيضا أعربت عن قلقها على وضع المدنيين في غزة، ودعت
بريطانيا إلى لعب دور في إيصال
المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت: "إننا نكرر نداءات الأمين العام
للأمم المتحدة بضرورة تسهيل دخول الإمدادات إلى غزة ـ ومن الضروري أن تقوم حكومة
المملكة المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانية. وشدد الأمين العام على أهمية
"الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي".
ولليوم الحادي عشر يواصل الجيش الإسرائيلي
استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها أسقطت آلاف القتلى
والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وبعد يومين من انطلاق حربها المستمرة على
غزة، أغلقت السلطات الإسرائيلية خطوط المياه وفصلت خطوط الكهرباء عن القطاع الذي
يعاني سكانه من أزمة كبيرة في ظل نقص الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات بلديات
المدينة من "حالة عطش".
إقرأ أيضا: لماذا لم تطرد الدول العربية سفراء الاحتلال أسوة بكولومبيا؟