كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، أهارون هاليفا، الثلاثاء، أنه "فشل في التحذير من هجوم حماس على مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع
غزة".
وأضاف رئيس شعبة الاستخبارات للاحتلال، عبر رسالة بثتها إذاعة "الجيش الإسرائيلي": "بداية الحرب كانت فشلاً استخباراتياً، حيث إن إدارة المخابرات العسكرية تحت قيادتي فشلت في التحذير من الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس" على حد تعبيره.
وبحسب المصدر نفسه، تابع هاليفا: "فشلنا في مهمتنا الأهم، وأنا كرئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية أتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل" موضحا بأنه "ما يجب التحقيق فيه، سنحقق فيه بطريقة أعمق وأشمل، وسوف نعمل على استخلاص النتائج، ولكن الآن، هناك مهمة واحدة فقط، وهي القتال والفوز".
وفي السياق نفسه، كان رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قد أدلى، في الأيام القليلة الماضية، بعدد من التصريحات المشابهة لتصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عُدوانه المروع الانتقامي على قطاع غزة، المحاصر لليوم الـ11 على التوالي، وسط دمار وخراب واسع عمّ القطاع، وتزايد عدّاد الشهداء والجرحى. حيث ارتكب الاحتلال في مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة في مستشفى الأهلي المعمداني، أسقط خلالها مئات الشهداء من النساء والأطفال، وذلك في انتهاك واضح لكافة القوانين الدولية التي تؤطر حالة الحرب.
إلى ذلك، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 394 مجزرة بحق العائلات
الفلسطينية، منذ اليوم الأول من بدء العدوان على قطاع غزة في تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى نحو ثلاثة آلاف شهيد.
وبحسب آخر تحديثٍ صادر عن وزارة الصحة مساء الثلاثاء، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان نحو 3 آلاف شهيد و12 ألفًا و500 جريح. وارتفع عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلا والإناث إلى 1032 شهيدة.