قالت الرئاسة
المصرية، في بيان، إن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفقا في
اتصال هاتفي على إدخال
المساعدات الإنسانية لغزة "بشكل مستدام".
وذكر متحدث باسم
الرئاسة أن "الجهات المعنية في الدولتين تقوم بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية
الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات".
وكانت الولايات المتحدة أفشلت مشروع قرار في
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية في
غزة، وسط استمرار تصعيد
الاحتلال
الإسرائيلي الغارات الجوية على القطاع المحاصر.
واستخدمت الولايات المتحدة الأربعاء حق النقض
"الفيتو" ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة للسماح بدخول المساعدات،
وذلك رغم تأجيل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته
البرازيل، في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة.
وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار، بينما امتنعت
روسيا وبريطانيا عن التصويت.
وندد مشروع قرار الأمم المتحدة بجميع أعمال
العنف والأعمال القتالية ضد المدنيين، وبكل أعمال الإرهاب، ودعا إلى الإفراج الفوري
وغير المشروط عن الأسرى جميعا.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة
ليندا توماس جرينفيلد للمجلس المؤلف من 15 عضوا بعد التصويت: "نحن على الأرض
نقوم بالعمل الدبلوماسي الشاق. نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية
بأداء دورها حتى النهاية".
وأضافت: "نعم، القرارات مهمة. وصحيح أنه
يجب على هذا المجلس أن يتحدث علنا. لكن الإجراءات التي نتخذها يجب أن تكون مستندة
إلى الحقائق على الأرض، وتدعم الجهود الدبلوماسية المباشرة. وهذا يمكن أن ينقذ
الأرواح. ويتعين على المجلس إدراك ذلك".
وقالت جرينفيلد إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة
أمل لأن مشروع القرار لم يشر إلى حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وألقت باللوم على
حماس في الأزمة الإنسانية في غزة.
وتابعت: "نعمل مع إسرائيل وجيرانها والأمم
المتحدة وشركاء آخرين لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. ومن المهم أن يبدأ تدفق
الغذاء والدواء والمياه والوقود إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
ودائما ما تحمي واشنطن حليفتها إسرائيل من أي
إجراء ضدها في مجلس الأمن.
بدوره، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي
نيبينزيا قال: "لقد شهدنا للتو مرة أخرى النفاق والمعايير المزدوجة لزملائنا
الأمريكيين".