انطلقت في
مصر، السبت،
قمة السلام التي دعا إليها رئيس النظام المصري، عبد الفتاح
السيسي،
وسط استمرار القصف على قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي.
وفي افتتاح
القمة، قال السيسي إنه يدين الصمت الدولي إزاء ما يشهده القطاع من محاولات تهجير قسري،
مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية على حساب مصر لن يحدث.
وبشأن دخول
المساعدات، قال السيسي إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن على فتح معبر رفح
"بشكل مستدام" لدخول المساعدات إلى غزة وبالتنسيق مع الأمم المتحدة.
من جانبه، قال
العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن تهجير سكان غزة يعد جريمة حرب ويشكل خطا
أحمر بالنسبة للمملكة.
وتابع بأن عواقب
التقاعس الدولي بشأن ما يحدث في غزة ستكون كارثية على الجميع، داعيا إلى وقف فوري
لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوقود، والماء إلى القطاع.
واعتبر العاهل
الأردني ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية
جريمة حرب.
على جانب آخر، قال ملك البحرين حمد بن عيسى إن بلاده ترفض تهجير شعب غزة من أرضه وأرض أجداده.
وتابع العاهل البحريني في كلمته بأن تطورات الأحداث في غزة تؤكد الحاجة الملحة لاحتواء هذه الأزمة الخطيرة.
وأكد أن حل الدولتين هو ضمان معيشة الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب في سلام.
وعن الدور المصري، أكد العاهل البحريني على دور مصر في حماية الأمن القومي العربي وإسهامها في حل القضية الفلسطينية، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال
رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمع نداءات
وقف إطلاق النار.
وحذر عباس من محاولات
تهجير شعب فلسطين في غزة أو إخراج السكان في القدس المحتلة، والضفة الغربية
المحتلة من بيوتهم.
وتابع في
كلمته: "طلبنا منذ اليوم الأول وقف الاعتداء الوحشي ونحذر من إرهاب الاحتلال
في الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وأضاف:
"يواجه شعبنا الأعزل عدوانا وحشيا ينتهك القانون الدولي الإنساني".
وقال ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إن بلاده ترفض تهجير سكان غزة من أرضهم.
ودعا الصباح "المجتمع الدولي لإيقاف العمليات العسكرية وضمان وصول المساعدات إلى غزة".
ولفت إلى أن ما يحدث في غزة نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة الفلسطينية.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وتابع: "نعرب عن خيبة أملنا من عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي موقفا حاسما لما يحدث في غزة".
وشجب ابن فرحان "كل استهداف للمدنيين"، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد للعمليات العسكرية على قطاع غزة.
من جانبه، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في كلمته خلال القمة إن استخدام إسرائيل القوة وقصف قطاع غزة ينتهك القانون الدولي.
وأضاف "نتمسك بوجهة نظر ثابتة بأن الهجوم على مدنيين في إسرائيل والحصار المستمر على غزة وقرار تهجير سكان غزة قسرا، إلى جانب الاستخدام العشوائي للقوة من خلال القصف، هي انتهاكات للقانون الدولي".
والجمعة، بدأ القادة والزعماء المشاركين في القمة، التي دعا إليها رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، التوافد إلى العاصمة القاهرة، بحسب ما أفادت يه وسائل الإعلام المحلية.
على جانب آخر، نقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن مصادر خاصة، لم تسمها، أن الجزائر لديها تحفظات على القمة، وقررت عدم حضورها.
ويحضر القمة بحسب المعلن حتى الآن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويحضر من الكويت ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
ويحضر أيضا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس.
ويشارك في القمة أيضا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
وتشارك وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الصين لقضايا السلام في الشرق الأوسط تشاي جيون، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان ممثلا للرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
ومن جانب المنظمات والهيئات الدولية، يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.