توفي الجمعة، أستاذ علم الاجتماع
السياسي بمصر،
سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات، عن عمر يناهز 84
عاما.
ونعى المدير التنفيذي للمركز، إبراهيم
حسان على صفحته الرسمية، الراحل، وكتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون، إلى رحمة
الله الدكتور سعد الدين إبراهيم".
وإبراهيم
من مواليد عام 1938 بقرية بدين مركز المنصورة في دلتا
مصر، ومن أحد دعاة
الديمقراطية في مصر، ووجهت له تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة عام 2000، ثم نال
البراءة بخصوصها.
وعرض
إبراهيم في عام 2018 مبادرة لمصالحة سياسية في البلاد بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين،
وكل الخصوم في مصر.
وقال في تصريحات سابقة
لـ"عربي21": "كنت وما زلت وسأظل أدعو للمصالحة الوطنية الشاملة،
ولهذا أكرر إطلاق مبادرتي من وقت لآخر، ولن أكل أو أمل حتى تنجح دعوتي وتستقر
الدولة المصرية التي يجب أن تخرج من أزمتها الراهنة".
ومن بين البنود التي تضمنتها مبادرة
إبراهيم آنذاك، "إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في مصر، تشارك فيها
جميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية، بمن فيهم
السيسي، وجماعة الإخوان، سواء
تقدموا بمرشح، أو دعموا مرشحا، أو اكتفوا بخوض الانتخابات البرلمانية، ويعرض
الجميع نفسه على الشعب، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد هوية من يحكم
هذا البلد".
وتابع إبراهيم: "أرجو أن يستجيب
الكل للمبادرة التي أرى أنها المخرج المناسب مما نحن فيه الآن، خاصة أن هناك نزيفا
دمويا في سيناء ومناطق أخرى، نتيجة التوتر والصراع القائم بين جماعة الإخوان
والدولة المصرية. أنا متفائل رغم كل ما يجري، فلدي آمال عريضة بأننا حتما سنخرج
قريبا من هذه الأزمة الطاحنة".
وأوضح أنه كان "من أول الداعين
للمصالحة الشاملة بمصر، وقد طرح هذا الأمر على الرأي العام والمعنيين منذ سنوات"،
لافتا إلى أنه "تعرض حينها لهجوم بشكل كبير من مختلف الأطراف، إلا أن عدد
المؤيدين لما أطرحه يزداد يوما بعد الآخر، وإن كان ببطء أو بشكل غير معلن".
وكشف الأستاذ السابق لعلم الاجتماع
السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن أن "هناك شخصيات نافذة من داخل
النظام المصري، من بينها وزراء بالحكومة مؤمنون بخيار المصالحة وضرورة الحل
السياسي"، مستدركا:" إلا أنهم ينتظرون قيام السيسي باتخاذ قرار في هذا
الصدد".