تكثفت الضغوط على حكومة
الاحتلال للتفاوض
على إطلاق سراح أكثر من 200 أسير لدى المقاومة
الفلسطينية في
غزة، حيث تتوسل
الأسر اليائسة للمسؤولين للمساعدة في إطلاق سراح أحبائهم قبل الغزو البري المتوقع.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن أكثر من 212 شخصًا محتجزين في غزة، في الوقت الذي يعمل فيه المسؤولون على
تحديد هوية المفقودين، وتحديد أماكنهم بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها "حماس"
في 7 أكتوبر.
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان"
البريطانية، فإن الضغوط تأتي من داخل إسرائيل وخارجها، حيث إن العديد من الرهائن
هم من مزدوجي الجنسية من دول حول العالم، بما في ذلك أقرب حلفاء إسرائيل.
ويُعتقد
أن بعض المواطنين من الأمريكيين، ويوجد أيضًا 17 تايلانديًا وثمانية ألمان. ولا
يزال سبعة مواطنين بريطانيين وسبعة فرنسيين مصنفين في عداد المفقودين، ويعتقد أن
بعضهم رهائن أيضًا.
وتزايدت الضغوط على المسؤولين الإسرائيليين
بعد إعلان أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، الذي قال
في اليوم التالي إن الحركة عرضت أيضًا إطلاق سراح مواطنين إسرائيليين "لأسباب
إنسانية، ودون توقع أي شيء في المقابل... إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضت
استقبالهم”.
ونفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو ادعاء حماس بوجود عرض لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، ووصف ذلك بأنه
"دعاية كاذبة"، مضيفا: "سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لإعادة جميع
الأسرى والمفقودين إلى الوطن".
وتخشى عائلات المحتجزين في غزة من أن الوقت
ينفد لتحرير أحبائهم قبل الغزو البري المتوقع للقطاع، وسط مخاوف من أنه بمجرد بدء
العملية، سيكون تحرير المزيد من الرهائن مستحيلاً. ولا يزال العديد من أقارب
المعتقلين في غزة يعتصمون خارج المقر العسكري الإسرائيلي في تل أبيب، ويحملون
لافتات تتوسل للمسؤولين للتفاوض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية
ماجد الأنصاري: "نأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى إطلاق سراح جميع الرهائن
المدنيين من جميع الجنسيات، بهدف نهائي هو تهدئة الأزمة الحالية واستعادة السلام".
وقالت حماس الأسبوع الماضي إن 22 على الأقل
من الأسرى لديها قتلوا في القصف الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه تم
إبلاغ 212 عائلة بأن أبناءها "رهائن" لدى حركة "حماس"
في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم جيش
الاحتلال دانييل هاغاري: إن "العدد ليس نهائيا، فالجيش يتحقق من معلومات
جديدة عن المفقودين"، دون مزيد من المعلومات.
وسبق أن أعلنت حركة "حماس" أنها
أسرت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ما بين 200 و250 إسرائيليا، بينهم عسكريون
برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال
ونساء، في سجون إسرائيل.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385
فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما
يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من
1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف
أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.