قال وكيل جهاز
المخابرات المصري الأسبق ومسؤول غرفة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973، اللواء محمد
رشاد، إن الفشل الاستخباري الذي يواجهه
الاحتلال، غير مسبوق في تاريخه.
وأوضح رشاد، أن
الاستخبارات الإسرائيلية، فشلت في التنبؤ بالأحداث، والمقاومة الفلسطينية حققت
مبدأ المفاجأة والمبادأة ضد أهداف الاحتلال في المستوطنات المحيطة بقطاع
غزة.
وأضاف: "تعاملت
قوات المقاومة مع خمسين هدفا وحققت خسائر كبيرة للقوات الإسرائيلية في هذا المجال
وأسرت العديد من القوات الإسرائيلية منهم ضباط برتب كبيرة وما زالت الاشتباكات
قائمة ما ترتب عليه من استدعاء قوات الاحتياط لتأمين منطقة غلاف غزة، ونجحت قوات
المقاومة في ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي بالصواريخ، في القدس و’تل أبيب’ وبئر
السبع بكثافة كبيرة إلى جانب عسقلان".
وشدد على أن "الفشل الاستخباري والغرور
الإسرائيلي، بادعاء القدرة على الردع، لم يكن الأول، بل إنه حدث في حرب أكتوبر 1973. وبالرغم من
المعلومات التي توفرت في ذلك الوقت فإن الغرور تسبب في تحقيق سوريا ومصر المبادأة
والمفاجأة وترتب على ذلك القصور في إدارة المعركة، ولولا الإمدادات الأمريكية لما كانت ’إسرائيل’ لتكون قادرة على الاستمرار في المواجهة مع القوات المصرية والسورية".
وتابع: "من هنا
نقول، إن الغرور كان قد كلف ’إسرائيل’ خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، وهو ما تكرر في
المواجهة الحالية مع قوات المقاومة الفلسطينية".
وقال رشاد، إن المخابرات الأمريكية، تعتمد
كليا على معلومات منظومة المخابرات الإسرائيلية، لذلك فإن فشلها الاستخباري ينعكس
على تقديرات المخابرات الأمريكية.