"لفصل شمالها عن جنوبها".. الاحتلال يبيد مناطق سكنية كاملة بغزة ويتوغل على محورين

أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعمق" عدوانه البري على غزة عبر محورين، مشيرة إلى أنه أباد مناطق سكنية كاملة وينوي فصل شمال القطاع عن جنوبه.  

وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، إن "آليات الاحتلال موجودة في شارع صلاح الدين (شرق) على أطراف مدينة غزة، وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد (غرب)"، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، التي أشارت إلى أن التوغل الثاني جرى من "منطقة شمال الغرب، وآلياتها موجودة حاليا بمنطقة الكرامة شمال مدينة غزة".




وبحسب المصدر فإن الاحتلال الإسرائيلي "أباد مناطق سكنية كاملة شمال غرب قطاع غزة"، مبيناً أن قوات الاحتلال "تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه".

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال "توغل عبر شارع صلاح الدين في منطقة دوار الكويت، ودخل إلى شارع 10، متجها نحو الغرب في محاولة للوصول إلى شارع الرشيد"، إذ أن الشارع 10 يعد منطقة زراعية قليلة السكان.

"محاولة بائسة في مقبرة الغزاة"

من جهتها، عدّت حركة "حماس"، الثلاثاء، العدوان البري لجيش الاحتلال "محاولة بائسة لتغطية فشلهم العسكري والأمني في السابع من أكتوبر".

البيان الذي ورد إلى "عربي21"، قالت الحركة فيه إن "التوغّلات البرّية لجيش الاحتلال الصهيوني على محاور مختلفة من مدينة غزة، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي؛ هي محاولة بائسة لمجلس حرب الاحتلال، لتحقيق إنجاز متوهّم لتغطية فشلهم العسكري والأمني وترميم صورة هزيمتهم الاستراتيجية في السابع من أكتوبر المجيد".

وأكدت أن "كتائب القسام والمقاومة الباسلة تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة"، مبينة أنها "توقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور".

ولفتت "حماس" إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة".

مجزرة جباليا


وتأكيدا على الإبادة، فقد أقدم الاحتلال الإسرائيلي، على ارتكاب مجزرة مروعة في مدينة جباليا الثلاثاء شمال قطاع غزة، فيما صرحت وزارة الصحة في القطاع أن عدد الضحايا في المجزرة "قد يكون الأكبر ويناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني".

واستشهد أكثر من 100 فلسطيني في المجزرة، كحصيلة أولية لوزارة الصحة بغزة، فيما لم يستطع المستشفى الأندونيسي استيعاب أعداد الشهداء والجرحى "الكبير".

من جانبها، أكدت وسائل إعلام محلية، أن مئات الفلسطينيين عالقون تحت الأنقاض في الحي السكني الذي شهد المذبحة، فيما دمر 30 منزلاً فوق رؤوس قاطنيه.



ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزة المحاصرة يومه الـ 25، في حين بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 سيدة، و397 مسنا، وإصابة 21048 آخرين.