أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، "بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء
قنبلة نووية على قطاع
غزة المحاصر.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن التصريحات المتطرفة الصادرة من الوزير المتطرف تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في "الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف بيان وزارة الخارجية السعودية، أن "عدم إقالة الوزير من الحكومة فوراً، والاكتفاء بتجميد عضويته، تعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين التصريحات العنصرية التحريضية والاستفزازية الصادرة عن أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية حول إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، إن "تصريحات الوزير تعتبر دعوة للإبادة الجماعية، وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضا مدانا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي تُرتكب ضد أهالي قطاع غزة".
وأضاف القضاة أن مثل هذه التصريحات تمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتصعيداً خطيراً يتطلب من المجتمع الدولي العمل فوراً على التصدي له، عبر خطوات فعالة تلزم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلتين، وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وكان وزير التراث في حكومة الاحتلال، عميحاي إلياهو، اعتبر في مقابلة مع راديو كول بيراما، أن "إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة".
كما اعترض الوزير التابع لحزب عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلاً: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين".
وأضاف: "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".
وبشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال إلياهو: "حياتهم ليست أغلى من حياة الجنود، ويجب أن ندرك أن الحرب تعني وقوع خسائر بشرية".
وشدد على ضرورة تدمير قطاع غزة بالكامل، وإعادة بناء المستوطنات القديمة التي تم هدمها بعد انسحاب الاحتلال من القطاع عام 2005.
ووصف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تصريحات الوزير بأنها منفصلة عن الواقع.
وقرر نتنياهو منع إلياهو من حضور الاجتماعات الحكومية، حتى إشعار آخر، بعد تصريحاته التي أثارت غضب الأوساط الإسرائيلية، خوفا على حياة أسراهم في قطاع غزة.