حاصرت دبابات
الاحتلال عددا من المستشفيات في مدينة غزة، التي نزح إليها عدد كبير من المواطنين، وسط مخاوف على حياتهم مع انقطاع أدنى مقومات الحياة عنهم.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن دبابات الاحتلال تحاصر
مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال، والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة؛ إنه على العالم أن يخجل على نفسه أمام ما يرتكب من مجازر واستهداف ومحاصرة للمستشفيات دون أن يحرك ساكنا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف مستشفى الرنتيسي بشكل مباشر، فجر اليوم، حيث طال القصف الطابق السفلي وموقف السيارات الخاص بالمستشفى.
واستهدفت بوابة مستشفى النصر للأطفال في حي النصر غربي مدينة غزة، وقد توقفت جميع الخدمات التي يقدمها المستشفى.
وقال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال بكر قاعود، في تصريحات صحفية؛ إنهم محاصرين في المستشفى منذ أمس بالدبابات التي تتمركز في محيطه.
وأضاف: "نحن مقبلون على كارثة ولا نستطيع تقديم أدنى الخدمات الطبية للمرضى".
وناشد قاعود المنظمات الدولية، حماية العاملين والنازحين داخل المستشفى المحاصر.
وثقت مقاطع مصورة لحظات إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على عدد من
النازحين والعاملين في القطاع الصحي خلال خروجهم من مستشفى الرنتيسي للأطفال في قطاع غزة بعد محاصرته من قبل الدبابات الإسرائيلية.
وأمر جيش الاحتلال المدنيين في مستشفى الرنتيسي بإخلائه ومن ثم أطلق النار على الحشود التي كانت تهم بمغادرته وهم يلوحون بالأعلام البيضاء.
وأطلق محاصرون داخل مستشفى الأطفال نداءات استغاثة عاجلة بعد إخطارهم من قبل جيش الاحتلال بإخلاء المبنى دون أي حماية دولية أو أممية
وخلال الساعات الماضية، خرج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفيات الطب النفسي ومستشفى النصر للأطفال عن الخدمة، ممّا ألحق الضرر المباشر بمئات آلاف المواطنين، بينهم عشرات آلاف الأطفال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه عدد كبير من الأطفال والنساء داخل مستشفى النصر، ويشير إلى أن الاحتلال يحاصر المستشفى لليوم الرابع على التوالي.
كما تداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر دبابات الاحتلال، وهي أمام بوابات مستشفى النصر والرنتيسي، وسط انقطاع الماء والطعام عن النازحين داخلهما.