أكد
الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، أن "
إسرائيل تقتل أبرياء من دون أي معيار" في
قطاع غزة، معتبرا أن ردها "لا يقل خطورة" عن الهجوم الذي شنته عليها حركة
حماس في السابع من أكتوبر.
وقال دا سيلفا خلال حفل رسمي في برازيليا: "بعد الأعمال التي ارتكبتها حماس، تبيّن أن الحل الذي انتهجته إسرائيل، لا يقل خطورة عن ذلك، إنهم يقتلون أبرياء من دون أي معيار".
وأشار رئيس أكبر دولة في
أمريكا اللاتينية، إلى أن إسرائيل "تلقي قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجة وجود إرهابيين فيها".
وأضاف: "هذا أمر لا يمكن تفسيره، أولاً، عليك أن تنقذ النساء والأطفال، ثم تتقاتل مع من تريد"، قائلا إن عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا "لم يسبق له مثيل في نزاعات كهذا".
ولفتت وكالة فرانس برس إلى مسارعة ممثلي الجالية اليهودية في البرازيل، ثاني أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، إلى إدانة تصريحات دا سيلفا، معتبرين أنها "خاطئة وغير عادلة وخطيرة".
وأضافت "الكونفدرالية الإسرائيلية في البرازيل"، التي تقول إنها تمثل 120 ألف يهودي برازيلي، أن تصريحات دا سيلفا "تضع على نفس المستوى، إسرائيل وحماس".
ودافعت الكونفدرالية في مذكرة عن الجهود "الواضحة والمثبتة التي تبذلها السلطات الإسرائيلية، لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين".
وأضافت المذكرة أن أبناء الطائفة اليهودية في البرازيل "يتوقعون من سلطاتنا أن تكون متوازنة".
يذكر، أنه منذ عملية طوفان الأقصى وبداية الحرب، فقد قتلت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وأسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وفق مصادر رسمية إسرائيلية.
واستشهد ما يزيد على الـ11 ألفا، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3100 سيدة، فضلا عن أكثر من 28 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، وتستهدف قوات الاحتلال المستشفيات ومراكز إيواء المدنيين بشكل مكثف، بزعم وجود أسلحة ومقاومين من الفصائل الفلسطينية.