أكدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، خروج أكثر من نصف المستشفيات في
قطاع غزة عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، في وقت يضع فيه جيش الاحتلال المرافق الطبية على رأس قائمة أهدافه.
وقالت المنظمة في بيان، إن 22 مستشفى من أصل 36 في غزة خرجت عن الخدمة، موضحة أن المتبقي منها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة وتوفير العناية المركزة.
في المقابل، كشفت السلطات الصحية في قطاع غزة عن خروج 25 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة، و51 مركز رعاية أولية من أصل 72، بسبب القصف المتواصل أو نفاد الوقود بشكل كامل.
وخلال الأيام الماضية، قام الاحتلال بتحويل عدوانه على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات واستهداف مباشر للمرافق الطبية، حيث تواصل قواته استهداف سائر مشافي القطاع، ومستشفى الشفاء ومحيطه على وجه الخصوص، ما أسفر عن تكدس جثامين عشرات الشهداء في باحاته منذ أيام.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إنها قررت دفن جثامين ما بين 100 إلى 120 شهيدا في مقبرة جماعية في
مستشفى الشفاء بسبب تعذر الخروج بسبب حصار الاحتلال واستهدافه لأي شيء متحرك.
ونوهت المنظمة العالمية إلى أن "أكثر من نصف مشافي غزة خرجت عن الخدمة بسبب شحّ الوقود والهجمات والأجواء غير الآمنة"، كما أنها لفتت إلى أنه "من الصعب للغاية إخلاء مستشفى الشفاء في غزة الذي يضم 700 مريض".
وطالب البيان بـ"وقف إطلاق نار فوري، وتوفير الخدمات الصحية والحماية للمدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".
ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.