أعلن
البيت الأبيض أنه لا يؤيد قصف المستشفيات في غزة من الجو، ولا يريد رؤية مواجهات
داخله، بعد اقتحام من قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي.
وقال متحدث
باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو، ولا نريد
أن نرى معركة بالأسلحة النارية في مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى
الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها في مرمى النيران".
وأضاف: "يجب
حماية المستشفيات والمرضى".
وجاء إعلان
البيت الأبيض، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد حماس في مستشفى
الشفاء في غزة.
وكان
جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم في وقت سابق من ليل الثلاثاء / الأربعاء أن قواته
تنفذ عملية، ضد حماس داخل
مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة.
وأضاف جيش
الاحتلال في بيان: "بناء على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات
الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد "حماس" في منطقة محددة في
مستشفى الشفاء".
وتابع البيان: "تضم قوات جيش الدفاع الإسرائيلي فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا
لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة؛ بهدف عدم إلحاق أي ضرر
بالمدنيين، حسب زعمه".
من
جانبها، قالت حركة "حماس" في بيان لها، الأربعاء، إنها تحمل إسرائيل
والرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال
لمجمع الشفاء الطبي.
وذكرت
أن ما قالته الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بأن معلومات مخابراتية تؤيد
الاستنتاج الذي توصلت إليه إسرائيل بأن الحركة تقوم بعمليات في مستشفى الشفاء كانت
بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام.
وقالت الحركة
إن "تبني البيت الأبيض والبنتاغون لرواية الاحتلال الكاذبة والزاعمة باستخدام
المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال
لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين".
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس
والمسؤول الإعلامي عزت الرشق تعليقا على عملية اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى
الشفاء، إنها ليست إنجازا والشفاء مستشفى وليس ثكنة عسكرية.
وأشار الرشق في تسجيل مصور: إن محاولة
نتنياهو وجيشه المهزوم تصوير اقتحام دباباتهم لمستشفى الشفاء وكأنه إنجاز من نوع
ما، هو عدم نضج سياسي وحركة مسرحية مكشوفة لن تجدي نفعا على أحد ولن يصدقها أحد.
وأضاف: مستشفى الشفاء أقدم من الاحتلال
نفسه، ويأوي المرضى والجرحى والأطباء والممرضين، كما يؤوي الأطفال النازحين والنساء
والشيوخ ومحاولات نتنياهو وجيشه تصوير ذلك على أنه إنجاز أو انتصار لا تظهر إلا
فشلهم وهلعهم وعمق هزيمتهم.