خرج
مجلس الأمن الدولي عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، داعيا الأربعاء إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة.
ودعا القرار الذي أعدته مالطا وأيده 12 عضوا مقابل امتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا)، إلى "هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام"؛ لإفساح المجال أمام إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
وجاء اعتراض روسيا على القرار بسبب رغبتها في أن تكون الهدنة طويلة ومستدامة، في حين أن القرار لم يحدد مدة الهدن المتتالية التي دعا إليها.
في حين أن السفيرة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد لدى مجلس الأمن، قالت إن سبب تصويتها بـ"امتناع" هو أن القرار لم يتضمن إدانة "حماس".
وعلّق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء، قائلا إنها "يجب أن تكون طويلة بما يكفي للسماح لنا بتعبئة الموارد -بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الوقود- لتزويد السكان بما يحتاجون إليه"، من دون الخوض في التفاصيل.
يذكر أن قرارات مجلس الأمن ملزمة، لكن ذلك لا يمنع بعض الدول من تجاهلها.
ويطالب مشروع القرار الذي يؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريبا، "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، خصوصا في ما يتعلق بحماية المدنيين، لا سيما الأطفال".
كما "يدعو" إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصا الأطفال".