إخراج 28 من خدج مستشفى الشفاء من غزة إلى مصر

قال مصدر طبي إن 28 طفلا من الخدج غادروا قطاع غزة إلى مصر، الإثنين، بعد أن تم إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبي بالمدينة، ووصلوا الأحد مستشفى الهلال الإماراتي بمدينة رفح.

وفي وقت سابق من الإثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انطلاق طواقمها لنقل 28 طفلاً من الخدج من المستشفى الإماراتي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى معبر المدينة الحدودي، استعدادًا لنقلهم إلى مصر لتلقي العلاج.

وقال محمد سلامة، رئيس قسم العناية المركزة للمواليد في المستشفى الإماراتي، لوكالة الأناضول: "خرج اليوم 28 طفلاً من الخدج من أصل 31 طفلاً وصلوا أمس إلى المستشفى قادمين من مجمع الشفاء الطبي لاستكمال علاجهم في مصر".



وأضاف أن هؤلاء الأطفال كانوا تحت الحصار لأيام طويلة ووصلوا بوضع صحي سيء جدًا حيث كان لديهم نقص في الحرارة وخلل في عملياتهم الحيوية. وكان الأطفال قد عانوا أيضًا من هبوط في السكر وأنيميا حادة.

وأشار سلامة إلى أن التعامل مع الأطفال لم يكن بالطريقة المثلى، حيث تم وضع كل 4-5 أطفال داخل حضانة واحدة. وأكد أن ثلاثة أطفال بقوا في المستشفى، اثنان منهم بقوا لرغبة أهلهم في ذلك لاستقرار وضعهما الصحي، والثالث مجهول الهوية حيث نصت تعليمات وزارة الصحة على عدم خروجه لإمكانية التعرف عليه.



وأوضح ناصر بلبل، رئيس أقسام الحضانة في مجمع الشفاء، أن هذا الطفل مجهول الهوية تم العثور عليه من قبل أشخاص على غصن شجرة بعد أن قصفت إسرائيل منزل عائلته واستشهد جميع أفرادها. وأشار إلى أنه رغم تقديم العديد من الفلسطينيين لتبني هذا الطفل، إلا أن هذا الأمر غير وارد حالياً لإمكانية التعرف عليه.

وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أعلنت يوم الأحد إجلاء 31 طفلاً من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة إلى المستشفى الإماراتي بمدينة رفح، بعد أن حاصرهم الجيش الإسرائيلي وأجبر المتواجدين بها على الإخلاء القسري.

ومنذ 45 يومًا، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن وفاة أكثر من 13 ألف شخص، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، وإصابة أكثر من 30 ألف شخص، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.